لا تمديد لرياض سلامة وطلبت من النائب الأول عدم تحمل المسؤولية والأفضل انتخاب رئيس قبل شغور الحاكمية
ولفت بري إلى أن ما يجري في الداخل من خلافات «يؤكد نظريتي أن المشكلة بين الموارنة. منذ ما بعد شارل دباس أول رئيس للبنان وكان أرثوذكسياً أصبح الموارنة يختلفون في ما بينهم على انتخاب الرئيس الماروني. ليدلّني أحد على انتخابات رئاسية لم يسبقها خلاف ماروني - ماروني». ولدى سؤاله: لماذا يعارضه سمير جعجع في وجهة نظره هذه، أجاب: «لأنه هو الذي لا يريد حصول انتخابات الرئاسة». وعن دعوة جعجع إلى عدم تكرار تجربة انتخاب الرئيس ميشال عون حتى لا «يُدوبل» الصف، رد بري: «الأحرى به هو أن لا يُدوْبل الصف لأنه كان أول من مشى بانتخاب عون رئيساً وأنا لم أنتخبه. أنا لم أدوْبل الصف وكنت الوحيد الذي لم ينتخبه».
وعن سبب المواقف الجديدة لجعجع ضده، إذ كان في ما مضى يحيّده ويهاجم حزب الله، بينما هو الآن يهاجم الطرفين معاً. قال بري: «صحيح لأن الصمت في الرد أبلغ من الكلام. منذ حادثة الطيونة لم أرد عليه. كان قبلاً يقول عني الصديق العزيز. لا أنا صديقه ولا عزيزه».
حاكمية مصرف لبنان
وإلى الملف الرئاسي، تحضر على طاولة رئيس المجلس الملفات المالية، وخصوصاً ملف حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ومصير الحاكمية بعد انتهاء ولايته. وأكد بري لزواره أن «لا تمديد لبقائه في الحاكمية، ولا علم لي بسعي حكومة الرئيس نجيب ميقاتي لتعيين حاكم جديد». وأضاف: «دستورياً لا تستطيع هذه الحكومة تعيين البديل، لكن حصول توافق وطني على اسم واحد لخلافة سلامة يحل مشكلة». وقال: «الأهم الآن أن لا نصل إلى القمة العربية في الرياض في 19 أيار وليس لدينا رئيس. ستصبح المشكلة أكبر قبل أن نصل إلى تموز حين يحل موعد نهاية ولاية سلامة».
وعن احتمال أن تنتهي الولاية من دون تعيين بديل، وضرورة أن يتولى النائب الأول للحاكم (الشيعي) وسيم منصوري إدارة المصرف المركزي، أكد بري أنه أوعز إلى الأخير «أن لا يتسلم صلاحيات الحاكم في حال شغر المنصب». وقال: «لن يستقيل وسيم منصوري لكنه لن يتسلم الحاكمية، وهو ما أكدت له عليه، تفادياً لتحمل مسؤولية كل ما ترتب عليها. لا يمكن إلا أن يعين ماروني لحاكمية مصرف لبنان وليس أي أحد آخر يحل محله. لذلك أقول بوجوب حل المشكلة قبل الوصول إليها لا سمح الله... وثلاث مرات لا سمح الله».