علي صفا
عندنا كل شيء في بلدنا الحبيب: من كل واد عالمي عصا، وسلاح ورصاص وجواسيس... ومدربون ولاعبون في السياسة والطوابير والسيارات، ولا يزال عندنا نتفٌ من الرياضة والروح الرياضية... ونبدأ من ذكرى طيبة.
***


غاب الأستاذ أحمد حلمي النوّال... عن أحبائه والحركة الرياضية والوطن.
هو من جيل المربّين الإداريين الرواد منذ الخمسينيات امتداداً إلى عصر نهضتنا الرياضية في السبعينيات.
هو أول لبناني وعربي ينال أعلى شهادة تخصص رياضية من معهد «جوانفيل» في فرنسا.
تسلّم رئاسة مصلحة الرياضة البدنية والكشفية في وزارة التربية الوطنية، وتولّى إدارة ملاعب المدينة الرياضية فكانت زاهية حافلة بدورات عربية وقارية. وكرّس مفاهيم الوحدة الرياضية الوطنية. وكان أول متسلق لجبال الألب. وأحرز بطولات عدة في الجمباز. وعمل أستاذاً محاضراً في «معهد التربية الرياضية في بيروت» في السبعينيات، ثم تعاقدت معه دولة الإمارات العربية لتخطيط وبناء الحركة الرياضية فيها، وعمل خبيراً رياضياً لوزارة التربية والتعليم، وأطلق فيها تنظيماً خاصاً للدورات المدرسية، ووضع مشروع الطب الرياضي. وكرّمته دولة الإمارات مرات، قبل أن يصيبه المرض أخيراً.
وتوفي الأستاذ قبل أيام في مدينته العزيزة صيدا.
أستاذي العزيز... لم نلتقِ مذ تخرجي على يديك عام 1971، لظروف الحياة، لكنك مغروس في طلابك بروح الرياضة الوطنية الإنسانية وأسلوبك الشيق المرح.
الآن، نفهمك أكثر وتحتاج إليك الرياضة والوطن أكثر... ونحن نودّعك.
***


باقة ريا... سيّة!
لعبة الكرة الشعبية بخير! فقط هي بلا جمهور ولا مداخيل ولا مستوى ولا تطور مع مصاريف إضافية. والمهم أن ملاعبها هادئة وحشيشها أخضر. وهكذا هي الحكومة أيضاً... والبلد بخير!
• أيهما أخطر على الأمن والبلد: من يشتم داخل الملاعب أم من يحرض ويفتن ويدعو إلى القتل خارجها؟
• رجاء، افتحوا أبواب الملاعب وأقفلوا «أبواب بعض الزعماء» لترتاح ملاعب الرياضة والوطن.
• مساحة لبنان الصغيرة لا تتسع للعبة كرة القدم الكبيرة، لذا فكرة الصالات الصغيرة ـــــ فوتسال هي الحلّ الأنسب.
• دعا نادي النجمة جمهوره إلى المشاركة الكثيفة في ذكرى الشهيد رفيق الحريري لكن، هل ترك له النجمة جمهوراً و... بكثافة؟
• كن متفائلًا: لقد تحوّل بعض الشعب إلى «قطط» فهل يتم الحَمل والإسقاط في شباط؟