عبد القادر سعد
يعيش نادي النجمة حالياً فترة استقرار فني، بعد هدوء عاصفة المشاركة الآسيوية الضاغطة. ويركز المدير الفني الجزائري محمود قندوز، على عنصر الشباب وصهر الفريق في إطار جماعي بعيداً عن النجومية الفردية، لإيجاد فريق قادر على حصد الألقاب كما يقول، والنتيجة ستظهر في حزيران 2007، مع انتهاءالبطولة، وسيرى الجمهور فريقاً متكاملاً يخدم النادي لسنوات حتى بعد انصراف قندوز، على خطى تجربة مواطنه الخبير رشيد مخلوفي، قبل سنوات، والتي لا يزال النجمة يقطف ثمارها. ويعتمد قندوز على ايجاد دفاع متين ووسط متكامل مع لاعبي ارتكاز جيدين، إضافة الى هجوم فاعل بوجود محمد غدّار وعلي ناصر الدين وأكرم مغربي. ولا يرى قندوز حاجة إلى مهاجمين جدد، بل يفضّل تعزيز الدفاع أكثر لحماية المنطقة وضبط مهاجمي الفرق الأخرى، أما تسجيل الأهداف، فيأتي من خلال الأداء الجماعي، لذا توجّه نحو استقدام لاعبين عراقيين في خطّي الدفاع والوسط.
وبالنسبة إلى خط الهجوم، فقد يحتفظ قندوز باحتمال عودة الهداف «المحترف» محمد قصّاص للنجمة، الذي لا يزال يفاوض آخرين للاستفادة المادية، رغم وجود تعهّد خطي مع ناديه (بدفع مبلغ 300 ألف دولار بدل استغنائه) وهو بند ملزم في عقده مع النادي ويصعب على قصاص، هداف العرب، أن يخرج منه.
ويفضل المدرب قندوز أن يتطلع الى الأداء والأفعال قبل الأسماء، وربما هذا ما حصل مع اللاعب الدولي فيصل عنتر، إذ رفض قندوز ضمّه الى التشكيلة التي سافرت الى البحرين للقاء المحرّق، على اعتبار أن فيصل كان غائباً لفترة طويلة بداعي الاصابة، ومن الصعب إشراكه في مباراة آسيوية كتلك، وفضّل إفساح المجال أمام لاعبيه الشبان لأخذ الفرصة، وهذا ما أدى الى مشكلة بين اللاعب وناديه يرى قندوز أنه غير معنيّ بها.