إبراهيم وزنه
من الملامح النافرة للرياضة اللبنانية، غرقها بكل تفاصيلها ومفرداتها في الوحول السياسية، ناهيك بالمخالفات القانونية والانقسامات بين أهلها، إضافة الى الهدر المالي من دون أي نتائج تذكر، فهل رياضتنا عبثية؟

غرق الرياضة بالسياسة والمخالفات والهدر عناوين دفعتنا إلى أن نطرق باب لجنة الشباب والرياضة في البرلمان اللبناني، فكانت هذة الباقة من الآراء...
النائب إبراهيم كنعان (رئيس اللجنة)
في تصوره الهادف الى فصل الهتاف السياسي عن المدرجات الرياضية، قال رئيس لجنة الشباب والرياضة في البرلمان، النائب إبراهيم كنعان “علينا كمسؤولين معنيين في قطاعات الشباب والرياضة والثقافة والكشافة، أن ننطلق بحملة جدية هدفها فصل التجاذبات السياسية عن النشاطات الرياضية والشبابية، هي حملة توعية بمشاركة المجتمع المدني والاتحادات الرياضية ونواب وسياسيين لتهيئة الجو الهادف الى تحييد الرياضة عن السياسة. لا شك في أن الاختلاف في الرأي السياسي أمر طبيعي شرط ألا يتحول الى مسبّب رئيسي لفرز الشباب، وبمعنى أدق، لا يجوز أن يتحول الصراع السياسي الى مشاكل شخصية على مستوى التشجيع الرياضي، ويجب أن نمارس الثقافة الديموقراطية ونتعاطاها مع الاختلاف، لأن ما يربطنا هو الوطن والمجتمع والمستقبل”. وحول ارتباط بعض الأندية بأحزاب وتيارات معينة، سارع كنعان إلى الرد “كما طالبنا بفصل الادارة عن السياسة، سنعمل لإصدار تشريع جديد يمنع الأندية من الارتباط سياسياً، بحيث يُصار الى درس أي طلب ترخيص جديد للتأكد من عدم الارتباط السياسي، وسنواصل المراقبة والتشريع للحد من أي تجاوز لا يخدم الرياضة بشكل عام”.
النائب عمّار الحوري (عضو اللجنة)
سألنا النائب عمار حوري عن رأيه في تفاخر بعض الأندية بارتباطاتها السياسية العلنية وانعكاسه السلبي على الواقع الرياضي، فقال “ما من شك في أن انتقال التطيّف السياسي والتعصّب الطائفي والمذهبي والمناطقي الى الملاعب الرياضية يشكّل نقطة سوداء في نمط الحياة الرياضية في مطلق بلد في العالم، ونحن في لبنان بما نمثّل من تعددية في مجالات كثيرة ووفق التصنيف الذي ذكرته، يمكننا تحويل هذه التعددية الى نعمة بابتعادنا عن التشنجات التي لا تؤدي إلا الى الخراب”، وكرر ما قاله أخيراً في اجتماع اللجنة “الحل ليس موجوداً عند الاتحادات والأندية، انما عند السياسين الذين عليهم التنبه الى مخاطر التشنج الحاصل، والذي قد نعلم أين يبدأ ولكننا حتماً لا نعرف أين سينتهي، لذا أؤكد أن المسؤولية كاملة هي على عاتق السياسيين”. وفي آلية فصل الرياضة عن السياسة قال الدكتور حوري “بمجرد ان يفهم المتشنّجون قواعد اللعبة السياسية، سترتقي الرياضة وتسير على السكة السليمة، وللأسف تستسلم الأندية للانتماء السياسي في سياق تفتيشها عن الدعم المادي”، ولما سألناه، وماذا لو تعددت الانتماءات السياسية عند جماهير الفريق الواحد؟ قاطعنا “بيصيرعنا نادي النجمة”.
النائب أمين شرّي (عضو اللجنة)
“كنت أول من أثار قضية انعكاس الصراعات السياسية على المدرجات الرياضية في جلستنا الأخيرة، وأعتقد بأن معالجة هذه الآفة تقع على عاتق الوزارة والاتحادات والأندية والأجهزة الأمنية وروابط الجماهير، إضافة الى لجنتنا النيابية والقيادات السياسية، لأن ما يحصل اليوم، وحتى عند جماهير الفريق الواحد، هو نتيجة التشنجات والتجاذبات السياسية، وأرى الحل في إقامة “بعض المباريات” من دون جمهور وذلك حتى لا يقع الأسوأ”.
هذا ما قاله النائب أمين شري في تصوره للحد من تبعات الهتافات السياسية في المدرجات الرياضية. وعن دور الاتحادات والأندية قال شري “لنكن واقعيين، المسؤولية ليست على عاتقهم كما يظن البعض، وكلنا يعرف أن بعض الجماهير تتجاوز الادارة والنادي، ودور الاتحاد الاشراف على التنظيم، لذا أؤكد أن الحل هو في اللجوء الى الخطاب السياسي الهادىء، لأن التلاقي الجماهيري للمنقسمين سياسياً غالباً ما يكون في الملاعب الرياضية، وتحديداً في لعبتي كرة القدم وكرة السلة”.