سيؤثر موعد المباراة المبكر اليوم في الحضور الجماهيري في ملعب المدينة الرياضية
جمهور النجمة لم يرضَ بالتأجيل، واعتبر أن أحداً ما، لا يريد إقامة المباراة بموعدها. عشرات المشجعين تجمّعوا تحت جسر المشرّفية في الضاحية الجنوبية لبيروت، ومن هناك انطلقوا إلى ملعب النجمة في المنارة حيث لاقاهم رئيس النادي أسعد صقال. الأخير قال للجمهور إن الإدارة سُئِلت خوض المباراة على ملعب مجمّع فؤاد شهاب في جونية، إلا أنها رفضت، مشيراً إلى أنها تلقّت وعداً بإقامة المباراة خلال 48 ساعة، طالباً منهم الخروج من الشارع.
هكذا، قرر الحكام تأجيل المباراة قبل موعدها بسبع ساعات بسبب أرضية الملعب والطقس غير المساعد. في بقية الدوريات «الطبيعية»، يأخذ الحكم مثل هذا القرار قبل ساعةٍ على موعد انطلاق المباراة، وليس في الوقت الذي كانت تُلعب فيه مباراتين في ملعبي أمين عبد النور في بحمدون وصور البلدي. وإذا كانت أرضيّة الملعب الاصطناعية تختلف عن نظيرتها الطبيعيّة، فمباراة شباب الساحل والشباب الغازية لُعبت الجمعة على ملعب صيدا البلدي ذات العشب الطبيعي. ومن باب المقارنة أيضاً، درجة الحرارة في بيروت يوم السبت كانت 17 درجة مئوية، وهو طقس صيفي في بلدان أخرى، تُقام فيها مباريات في درجات حرارة تصل إلى تحت الصفر.
لقاء القمّة سيلعب اليوم، باعتبار أن التأجيل إلى بعد الأسبوع الأخير من مرحلة الذهاب يعني الترحيل إلى السنة المقبلة، بسبب استعدادات منتخب لبنان لبطولة كأس آسيا، وهو الذي يغادر في 16 الشهر الجاري إلى البحرين لملاقاة منتخب بلادها. لكنّ حتى التأجيل إلى اليوم لم يُرضِ الجماهير، ذلك لأن صافرة الحكم الأولى ستنطلق في الرابعة عصراً خلال يوم عمل، الأمر الذي يؤثّر في الحضور الجماهيري، فيما راح المشجعون يلقون باللوم على القناة الناقلة، لأن نقل المباراة تلفزيونياً ليس وارداً من الثامنة مساءً حتى منتصف الليل، بسبب نشرة الأخبار والبرنامج الذي يُعرض مباشرة على الهواء.
تأجيل المباراة خلق إرباكاً كبيراً لدى جمهور الفريقين
ونحن نقترب من العام العشرين بعد الألفين، لا تزال مباريات كرة في دوري الدرجة الأولى تنطلق في الواحدة والنصف ظهراً والثانية والربع بعد الظهر، بسبب الإضاءة، حاصرة الحضور الجماهيري بأعدادٍ قليلة، وضاربةً تسويق اللعبة بعرض الحائط. ملاعبٌ غير صالحةٍ للاستخدام طوال العام، والجميع يتقاذف المسؤوليات حول هذا الأمر، كما أن آليّة اتخاذ القرار حول بقاء المباراة في موعدها أو التأجيل يسبب الكثير من الإرباك للمشجعين، وحتى الإعلاميين. مبارياتٌ «برمائية» تُهدد سلامة اللاعبين، وتخبّط على جميع المستويات. اللعبة تسير «بعون الله».
طرابلس يهزم الإخاء
حقق طرابلس فوزه الثاني في البطولة، بعد تغلّبه على الإخاء الأهلي عاليه (2-1) على ملعب أمين عبد النور في بحمدون. سجّل للفريق الفائز محمد مقصود من ركلة جزاء والغاني ويلسون أندوه، وللإخاء البرازيلي كارلوس ألبرتو.
وعلى ملعب صور البلدي، تغلّب التضامن على الراسينغ بهدفين من دون رد. ويدين الفريق الجنوبي بهذا الفوز إلى مهاجمه الغاني ستيفان سارفو الذي سجّل هدفي المباراة، مستغلاً عرضيتين من الشاب علي بحر. في المقابل، تلقى الراسينغ خسارته الخامسة متراجعاً إلى المركز ما قبل الأخير.
وبالنتيجة عينها، فاز الصفاء على البقاع الرياضي في بحمدون، مواصلاً سلسلة نتائجه الإيجابية مع المدرب إميل رستم. افتتح لاعب الوسط محمد شمص التسجيل للمضيف، وأضاف كلفن ضو الهدف الثاني مسجلاً بالخطأ في مرمى فريقه.
وكان الأنصار قد حقق فوزاً كبيراً على السلام زغرتا (6-1) على ملعب السلام في المرداشية. خسارةٌ أفضت إلى استقالة المدرب التونسي طارق ثابت، وتعيين مدرب أكاديمية النادي غسان خواجة بدلاً منه. كما تغلّب الشباب الغازية على شباب الساحل (3-1)، محققاً فوزين متتاليين في الدرجة الأولى للمرة الأولى منذ أربع سنوات.