غلبت الخيبة على الحضور اللبناني الكروي على صعيد منتخبي لبنان الأول والأولمبي أمس، إذ خلال خمس ساعات شهد الجمهور اللبناني تعادلاً وخسارة لمنتخبيه الأول والأولمبي. ففي الهند وضمن دورة كأس القارات الودية سجّل منتخب لبنان الأول تعادلاً مخيباً مع منتخب منغوليا سلباً في مباراة شكّلت صدمة للجمهور اللبناني الذي تابع المباراة. أداء لبناني متواضع رغم إهدار الفرص، ولاعبو منتخب يتنافسون على لقبين: السيّئ والأسوأ. نتيجة لا تليق بمنتخب يتحضّر للمشاركة في بطولة كأس آسيا مطلع عام 2024. نتيجة أمام منتخب متواضع لم يهدد مرمى الحارس علي السبع إلا مرة واحدة حيث تحوّل الأخير إلى متفرّج». صحيح أن المنغوليين لعبوا بخطة دفاعية قوامها تسعة لاعبين في منطقتهم، لكن هذا لا يبرر سوء أداء اللبنانيين. صحيح أن فرصاً عديدة ضاعت كان بطلها المهاجم كريم درويش، لكن السيّئ كان هو طريقة إضاعة الفرص.أداء لبناني رسم أكثر من علامة استفهام حول استراتيجية المدير الفني الصربي ألكسندر إيليتش ورهانه على مجموعة من اللاعبين، يبدو أن الرهان عليهم بدلاً من المخضرمين سيكون مكلفاً للغاية.
فالمنتخب الذي توجّه إلى الهند للتحضير لكأس آسيا من جهة وإحراز لقب الدورة وجد نفسه غير متأهل إلى المباراة النهائية بعد تعادله المخيب مع منغوليا. سيواجه منتخب الهند بعد غدٍ الخميس في آخر مباريات الدور الأول. وهي مباراة على درجة من الأهمية نتيجة تنافس المنتخبين على المراكز في ترتيب الفيفا. وإذا قدّم اللبنانيون أداء مماثلاً لما قدموه أمام منغوليا فإن النتيجة لن تكون في صالح منتخب الأرز.
يلعب منتخب لبنان للصالات مع منتخب ليبيا اليوم ضمن الدور ربع النهائي لكأس العرب


لم يمرّ وقت طويل على انتهاء مباراة منتخبي لبنان ومنغوليا حتى تابع اللبنانيون لقاء منتخب لبنان الأولمبي دون 23 عاماً مع منتخب عمان في افتتاح منافسات بطولة غرب آسيا المقامة في العراق.
خسر المنتخب الأولمبي أمام نظيره العماني 0-1 بهدف سجّله سليم سلام من ركلة جزاء في الدقيقة 41. نتيجة مخيبة أخرى عاشها اللبنانيون بأداء لبناني أولمبي كشف حجم الفارق في المستوى والفكر والأداء العملي بين لبنان وباقي الدول المجاورة. قد تكون الفكرة الأولى التي تخطر فلى بالك حين تتابع أي مباراة لمنتخب لبناني سواء أكان منتخباً أولَ أم أولمبياً أم حتى في الفئات العمرية، أن لبنان يزاول كرة قدم مختلفة عن ما هو سائد في العالم. أسباب عديدة وراء ذلك والنتيجة واحدة: لبنان بعيدٌ جداً فنياً عن باقي الدول التي يتنافس معها.
اليوم تتوجه أنظار الجمهور اللبناني إلى السعودية حيث سيلعب منتخب لبنان للصالات مع منتخب ليبيا عند الساعة 14.00 بتوقيت بيروت ضمن الدور ربع النهائي لكأس العرب للعبة، حيث تأهل المنتخب اللبناني عن المجموعة الثانية كأفضل منتخب حلّ في المركز الثالث بعد فوزه على منتخب جزر القمر 6-3. ويأمل الجمهور اللبناني أن يعوّض منتخب الصالات خيبة المنتخبين الأول والأولمبي ويتأهل إلى نصف النهائي.