وصلت منافسات «فاينال 8» بطولة WASL إلى المرحلة قبل النهائية. الرياضي بيروت يدخل مباراة اليوم بعد تحقيقه 7 انتصارات متتالية في البطولة، ولكنه تعرّض لضربتين قويتين خلال آخر مباراتين، بعد إصابة صانع الألعاب علي منصور أمام المنامة البحريني، وبعدها إصابة وائل عرقجي خلال المباراة مع بيروت فيرست كلوب، وغيابهما عن الملاعب لمدة شهر. إصابتان لا شك أنهما ستعقّدان حسابات المدرّب أحمد فران خلال لقاء اليوم، خاصة أنه يواجه فريقاً مدجّجاً بالنجوم، وفي مقدمتهم النجم الأسترالي ثون ميكر، الذي قاد منتخب بلاده للفوز على لبنان في نهائي كأس آسيا الأخير للمنتخبات، إضافة إلى ماركوس هانت وكودي لالان.
ومن أجل تعويض عرقجي ومنصور، سيعتمد فرّان بشكل كبير على أمير سعود وكريم زينون، فيما سيكون الثقل الأكبر على اللاعبين الأجانب، وهم الأسترالي ديوب ريث، والبوسني علم الدين كيكانوفيتش إضافة إلى الأميركي كيفين مورفي (يمكن إشراك لاعبين أجنبيين على أرض الملعب، والثالث يدخل كبديل). ريث يعرف جيداً مواطنه مايكر، وهو سيكون قادراً على إيقافه والحد من خطورته تحت السلة، أما النقطة الإيجابية فهي أنه حين يأخذ ديوب وقتاً للراحة، سيكون كيكانوفيتش حاضراً للدفاع على مايكر، وبالتالي فإن مبدأ المداورة للمدرب فرّان متاح.
سيلعب أمير سعود في مركز صناعة اللعب، على أن تكون المداورة بين كريم زينون وكيفين مورفي على المركز الثاني. اللاعبون الثلاثة يمتازون بالتسديد من خارج القوس، ومن المسافة المتوسطة، وفي حال كانوا بكامل تركيزهم، فإنه من الممكن تكرار سيناريو مباراة المنامة الأخيرة، والتي سجّل فيها الرياضي 9 رميات ثلاثية بمعدل 56.2%، فيما وصلت نسبة التسديد من المسافة المتوسطة إلى 65.4%. أرقام تدل على أن الرياضي يمتلك الجودة الكبيرة حتى ولو غاب عنه أفضل لاعب في بطولة آسيا الأخيرة وائل عرقجي، وزميله علي منصور المميز دفاعياً. والأكيد أن المدرب فران سيضع في حساباته اللاعب جو أبي خرس لإراحة بعض الأساسيين.
يلعب الرياضي اليوم بغياب وائل عرقجي وعلي منصور المصابين
والأمر الإيجابي بالنسبة إلى الجهاز الفني للنادي الرياضي، هو أن الفريق عاش هذه التجربة في نهائي بطولة لبنان أمام دينامو، عندما أصيب ديوب ريث وخرج في بداية المباراة الخامسة، فانتفض اللاعبون اللبنانيون وقدّموا أداء مميزاً، وتمكنوا من رفع اللقب، وهذا يعود بالدرجة الأولى إلى الخبرة الكبيرة للرياضي، ومعنويات اللاعبين العالية. وأكّد المدرب فران بعد إصابة نجميه: «سنكون مستعدين للعب والحفاظ على فرصنا. نحن في منتصف البطولة لذلك نحن متفائلون للغاية ونثق بلاعبينا وفريقنا. لقد اعتدنا على هذه المواقف، لذا فهي مجرد مسألة وقت للعثور على طريقنا».
وسيكون الرياضي مجبراً على الفوز الليلة، من أجل حجز مكان في النهائي، وضمان التأهل إلى بطولة آسيا للأندية.
وفي المباراة الثانية تبدو فرص المنامة ضعيفة جدّاً للفوز على آستانا الذي يملك لاعبين مميزين، أبرزهم كارفيل أندرسون صاحب الـ32 عاماً، والذي أكّد في أكثر من مناسبة أن ناديه يريد أن يقدم نفسه بقوّة من خلال هذه البطولة. وكان لافتاً فوز آستانا على الكويت القوي بنتيجة (85 ـ 72)، وهو الأمر الذي وجّه من خلاله رسالة للجميع وخاصة الرياضي، بأنه قادر على التتويج باللقب. وتشبه طريقة لعب آستانا أندية أوروبا، حيث يكون الاعتماد الكبير على التكتيك، بعيداً عن الاستعراض. وفي حال كان الرياضي وآستانا في النهائي، فإن هذه المواجهة ستكون منتظرة بقوة من عشاق اللعبة، نظراً إلى كرة السلة الجميلة التي ستُقدم خلالها.
نصف نهائي قوي، والفريقان الفائزان، سيحققان أكثر من علامة، أهمها التتويج باللقب في نسخته الأولى، وحجز مكان في البطولة القارية الأهم.