من اللاعبين الذين أثبتوا حضورهم في الهند وأسّسوا لمرحلة واعدة مع منتخب لبنان هم الحارس أنطوان الدويهي، حسن سرور، وليد شور، زين العابدين فران (في النصف الثاني من الدورة الثانية)، مهدي الزين وعلي الحاج.
أيضاً، كرّس فيليكس ملكي ومحمد علي الدهيني نفسيهما كأساسيين في المنتخب اللبناني من خلال الأداء الذي قدّماه في الفترات التي شاركا فيها، علماً أن ملكي كان يتعافى من الإصابة ولم يكن جاهزاً بدنياً نتيجة ابتعاده عن التمارين وعدم التواجد مع المنتخب اللبناني في معسكر تركيا.
في الجانب الآخر كانت هناك علامات استفهام حول أداء بعض اللاعبين، خصوصاً المهاجم كريم درويش وزميله خليل بدر، ولا سيما الواجب الدفاعي للأخير الذي لم يكن حاضراً خلال المباريات التي شارك فيها، أضف إلى ذلك التصرّف الذي قام به تجاه الجمهور اللبناني وتحديداً في المباراة الثانية، وهو أمرٌ كان يفرض على المعنيين أن يتّخذوا في حقه إجراءات تأديبية، حتى ولو قدّم رسالة اعتذار على مواقع التواصل الاجتماعي.
إيجابيات عديدة لمعسكر الهند أهمّها خارطة طريق للمرحلة المقبلة
الأمر الإيجابي الآخر في المعسكر الهندي هو الحالة التصاعدية للمنتخب ولو بشكل طفيف على الصعيد الفني. لا شك أن أداء منتخب لبنان في المباراة الأخيرة التي خاضها مع منتخب الهند في نصف النهائي كان مختلفاً عن أدائه في المباراة الأولى في الدورة الأولى أمام فانواتو، ومن ثم الأداء الكارثي مع مانغوليا. ففي المباراة الأخيرة قدّم اللبنانيون أداءً مرضياً مختلفاً عن الذي قدّموه مع الهنود وتحديداً في نهائي الدورة الأولى التي خسرها اللبنانيون (0-2).
ففي نصف النهائي، كان اللبنانيون هم الأفضل واستحقوا الخروج فائزين وعدم الوصول إلى ركلات الترجيح، لكن الحظ جانبهم في المباراة وفي ركلات الترجيح حين أضاع القائد حسن معتوق وخليل بدر ركلتي ترجيح.
انتهى المعسكر الهندي وأصبح المنتخب اللبناني أمام سؤال رئيسي: ماذا بعد الآن؟
عدة أجوبة تظهر كردّ على سؤال المرحلة المقبلة. الجواب الأول: المنتخب اللبناني بحاجة إلى الجميع. جميع اللاعبين الذين يشكلون إضافة للمنتخب، والابتعاد عن تجارب لاعبين أصبحت الصورة واضحة بالنسبة إلى مستواهم. محمد حيدر، محمد قدوح، خليل خميس، محمد ناصر، باسل جرادي، يجب أن يكونوا مع المنتخب اللبناني. فبطولة آسيا تحتاج إلى كل عنصر وهي أشبه بمهمة وطنية أكثر منها مشاركة كروية، وبالتالي يتوجب على المسؤولين بذل أي جهد لعودة هؤلاء، وحل أي مشكلات أدّت إلى عدم تواجدهم مع المنتخب. في الوقت عينه يقف هؤلاء اللاعبون أمام مسؤولية كبيرة اسمها لبنان ومنتخبه، وبالتالي عدم التواجد في هذا الاستحقاق الوطني ليس خياراً مهما كانت الأسباب، حتى لا يجد هؤلاء اللاعبون أنفسهم في مواجهة مع الجمهور اللبناني في مهمة وطنية.
في الوقت عينه، لا بد من تشكيل فريق عمل يقوم بالتواصل مع اللاعبين من أصول لبنانية ويحترفون في الخارج، والتواصل معهم بشكل مباشر يصل إلى مستوى زيارتهم في بلدانهم وشرح أهمية تواجدهم مع المنتخب اللبناني، وليس الاكتفاء بالتواصل معهم عبر الهاتف. أسماء عديدة مطروحة، من رامي الحاج إلى ألكس سكر وليوناردو شاهين وغيرهم من الأسماء التي ستشكّل إضافة كبيرة للمنتخب اللبناني في حال أضيف أصحابها إلى الأسماء اللبنانية الموجودة حالياً من جهة، والذين تتوجب عودتهم من جهة أخرى.
قد يرى البعض الصورة سوداوية بعد دورتي الهند، لكنّ التفكير في شكل المنتخب في حال حضرت كل الأسماء قد يغيّر الصورة.
الموعد المقبل في تايلند في شهر أيلول، حيث سيكون منتخب لبنان في معسكر جديد، يأمل الشارع الكروي أن يكون معه هؤلاء اللاعبون تحضيراً لاستحقاق آسيا.
خسارة المنتخب الأولمبي
خسر منتخب لبنان الأولمبي لكرة القدم أولى مبارياته ضمن المجموعة الأولى لدورة الألعاب الرياضية العربية المقامة في الجزائر حتى 14 تموز المقبل. وكانت الخسارة أمام منتخب السودان بثلاثية نظيفة، حيث لعب المنتخب اللبناني منقوصاً منذ الدقيقة 23 بعد طرد لاعبه سعيد سعد. ويضم المنتخب اللبناني علي الرضا إسماعيل، هادي كنج، كريم مكاوي، محمد حيدر، محمد المصري اليفاوي، رامي مجلي، أنطوني معاصري، محمد مهدي صباح، حسين صالح، ساجد أمهز، محمد غملوش، علي حكيم، صاموئيل حرب، علي قصاص، إبراهيم شامي، سعيد سعد، محمد صفوان، أليكس الرطل، حسن فرحات، عمر صباغ ومحمد سرداح، بقيادة المدير الفني البرتغالي ميغيل موريرا.
ويخوض منتخب لبنان مباراته الثانية بعد غدٍ الأربعاء أمام منتخب عمان عند الساعة 19.30 بتوقيت بيروت، على أن يلتقي منتخب الجزائر المضيف يوم السبت في آخر مباريات الدور الأول.