لم تغب قضية المنشآت الرياضية عن الواجهة خلال الأشهر الماضية. ويواصل مدير عام المؤسسة العامة للمنشآت الرياضية والكشفية والشبابية في لبنان محمد عويدات، العمل مع الجهات المعنية لإيجاد حل قانوني يتيح استثمار هذه المنشآت، وتحديداً ملاعب كرة القدم الكبيرة، بهدف إعادة إحيائها وتمكين الأندية والمنتخبات اللبنانية من استقبال المباريات الدولية على الأرض اللبنانية. وخلال الفترة الأخيرة عقدت اجتماعات مع لجنة الشباب والرياضة النيابية برئاسة النائب سيمون أبي رميا، واجتماعات مع رئيس هيئة الشراء العام جان العلية، وغيرهم من الجهات المعنية... بهدف الوصول إلى صيغة قانونية واضحة وسليمة، تتيح استثمار هذه المنشآت التي تعاني من وضع صعب جداً، نتيجة الإهمال المزمن من جهة، وغياب ميزانيات الصيانة الكافية، وخاصة بعد انهيار العملة الوطنية.وبحسب المعلومات فإن لا صيغة نهائية حتى الآن، ولكن هناك إصرار من الجميع على ضرورة إعادتها إلى استقبال المباريات، المحلية والدولية، كما استقبال الأنشطة الأخرى المتعلقة بألعاب القوى.
وأبرز هذه المنشآت هي مدينة كميل شمعون الرياضية في بيروت والتي تعاني من وضع كارثي أخيراً، نتيجة غياب الإنارة وحاجة أرضية الملعب إلى صيانة كاملة، مع مرافق الملعب مثل غرف الحكام واللاعبين. وهناك أيضاً ملعب طرابلس الأولمبي الغائب عن استقبال المباريات منذ سنوات طويلة... أما بالنسبة إلى الملاعب التابعة للبلديات، فإن «الجدال» مستمر حول آلية استثمار ملعب بيروت البلدي، وغيره من ملاعب المناطق التابعة للبلديات والقادرة على استقبال المباريات الرسمية.