أنهى منتخب لبنان لكرة السلة للرجال معسكره في تركيا، وعاد إلى بيروت لمواصلة الاستعدادات لنهائيات كأس العالم المقرّرة بين 25 آب الجاري و10 أيلول المقبل في إندونيسيا والفيليبين واليابان. المعسكر التركي شهد الكثير من الأمور، خاصة خلال المباريات الودّية. فاز لبنان على السعودية (83 ـ 68)، ولكنه عاد وخسر بشكل مفاجئ من المنتخب البحريني (83 ـ 87)، ثم تلقّى خسارة أخرى من الكاميرون (100 ـ 109)، لتُلغى المباراة الثانية التي كانت مقرّرة أمام الكاميرون أيضاً خوفاً من تفاقم الإصابات.وكان نجم النادي الرياضي والمنتخب أمير سعود قد تعرّض لإصابة على مستوى القدم اليمنى، ليتبيّن لاحقاً حاجته إلى حوالي 10 أيام من الراحة للتعافي تماماً. وتعرّض سيرجيو الدرويش وعمري سبيلمان لإصابات طفيفة وغير مؤثّرة على مشاركتهما المونديالية، ليتقرر بعدها عدم خوض المباراة الثانية الودية أمام الكاميرون. وهنا تجدر الإشارة إلى أن علي منصور ووائل عرقجي تعرّضا لإصابات طفيفة ناتجة عن الإرهاق خلال الأيام الأولى لبدء تحضيرات المنتخب في منتصف تموز تقريباً، ولكنهما الآن في جاهزية بدنية وفنية. ومع عودة المنتخب إلى بيروت، فإنه سيواجه مساء غد الثلاثاء (الساعة 20:30 بتوقيت بيروت) نظيره ساحل العاج على أرضية ملعب مجمع نهاد نوفل في زوق مكايل شمال بيروت، قبل أن يلتقي المنتخب المصري يوم الخميس المقبل، والمكسيك يوم الجمعة.
ومن المتوقّع أن تكون هذه المباريات التحضيريّة محطة مهمة، من أجل تصحيح جميع الأخطاء، وخلق الانسجام اللازم بين اللاعبين واللاعب المجنّس عمري سبيلمان الذي لم يكن في كامل جمهوزيته البدنية عند وصوله إلى بيروت قبل أسبوعين.
وبحسب المتابعين فإن لقاء ساحل العاج غداً الثلاثاء والتي جاءت في المجموعة المونديالية السابعة إلى جانب إيران وإسبانيا والبرازيل، يجب أن ينتهي لبنانياً لمصالحة الجماهير اللبنانية الغاضبة بسبب عدم تمكنها من متابعة مباريات المنتخب في تركيا، إضافة إلى عدم معرفة سبب تأخر التحاق القائد علي حيدر بالمعسكر التركي، كما عدم مشاهدة اللاعب المجنّس سبيلمان وهو يخوض اللقاءات بعد، للوقوف على مستواه، وهو الذي التحق متأخراً أساساً بتدريبات المنتخب. وعبّر الجمهور اللبناني في أكثر من مناسبة عن رغبته بأن تكون المباريات التحضيرية على مستوى أعلى، على غرار ما قام به المنتخب الأردني، الذي واجه منتخبات من القارتين الأوروبية والأميركَتين، ولم يكتف بلقاء منتخبات غرب آسيا وبعض المنتخبات الأفريقية ـ ليس انتقاصاً منها ـ وإنما بسبب عدم تشابه طريقة لعبها مع المنتخبات في مجموعات لبنان المونديالية، وهي فرنسا وكندا ولاتفيا.ورغم كل هذا، يبدو هدف المنتخب واضحاً، وهو محاولة تحقيق أفضل نتيجة ممكنة من أجل رفع حظوظه بخطف بطاقة في أولمبياد باريس 2024. وهذه البطاقة يحصل عليها المنتخب الآسيوي الذي يحرز أفضل ترتيب في المونديال. ومن هذا المنطلق لا تبدو حظوظ لبنان جيدة جداً، كما هو حال الفيليبين التي جاءت في المجموعة الأولى في المونديال إلى جانب منتخبات الدومينيكان وأنغولا وإيطاليا. لذلك على اللبنانيين تقديم كل شيء ممكن من أجل الخروج بأفضل نتيجة، وهذا الأمر يحصل في حال كانت التحضيرات جيدة، والاستفادة من المباريات الودية كانت في قمتها.
وحتى الآن يستمر مع المنتخب اللاعبون الـ13: علي حيدر (32 عاماً - 203 سنتم)، سيرجيو درويش (26 عاماً - 193 سنتم)، وائل عرقجي (28 عاماً - 194 سنتم)، هايك غيوكوجيان (33 عاماً - 203 سنتم)، كريم زينون (24 عاماً - 188 سنتم)، كريم عز الدين (25 عاماً - 206 سنتم)، علي مزهر (29 عاماً - 182 سنتم)، مارك خويري (21 عاماً - 185 سنتم)، مارك خوري (25 عاماً - 196 سنتم)، جاد خليل (26 عاماً - 186 سنتم)، أمير سعود (32 عاماً - 186 سنتم)، علي منصور (25 عاماً - 185 سنتم)، أومري سبيلمان - اللاعب المجنّس (25 عاماً - 207 سنتم). وسيستبعد المدرب جاد الحاج لاعباً واحداً قبل الذهاب إلى المونديال بـ12 لاعباً.