تسع مباريات وديّة خاضها منتخب لبنان لكرة السلة تحضيراً لنهائيات كأس العالم للعبة التي تنطلق يوم الجمعة المقبل في اليابان وإندونيسيا والفليبين، على أن تُختتم في 10 أيلول. مباريات تحضيرية وقف خلالها الجهاز الفني للمنتخب بقيادة المدرب جاد الحاج على وضع الفريق والجهوزيّة لمواجهات منتخبات قوية، إذ وقع لبنان في المجموعة الثامنة والأخيرة إلى جانب فرنسا وكندا ولاتفيا. فاز لبنان في مباراتين متتاليتين على نظيره الإيراني في لبنان بواقع (73 ـ 66) في المباراة الأولى و(81 ـ 77) في المباراة الثانية. نتائج إيجابية ولكن لم تستمر لوقت طويل، إذ تعرض المنتخب لخسارتين خلال معسكره التركي مقابل فوز واحد. تفوق رفاق اللاعب وائل عرقجي على السعودية بنتيجة (83 ـ 68) قبل أن يسقطوا أمام البحرين (83 ـ 87) ثم أمام الكاميرون (109 ـ 100). ولم تُلعب المباراة الثانية التي كانت مقررة مع المنتخب الأفريقي خوفاً من تفاقم الإصابات في صفوف «رجال الأرز»، بعد تعرض أمير سعود لإصابة على مستوى القدم، إلا أنه لن يغيب عن المونديال السلوي.بعد تركيا عاد المنتخب إلى بيروت، وخسر مباراة تحضيرية أخرى أمام ساحل العاج بنتيجة (77 ـ 67). هذه اللقاءات كانت مهمة جداً للجهاز الفني، وخاصة مباراة ساحل العاج التي شارك خلالها اللاعب المجنس عمري سبيلمان، ولم يظهر بالمستوى المطلوب بفعل عدم جهوزيّته بدنياً. واللافت خلال هذه المباريات أن المنتخب اللبناني لم ينجح بفرض إيقاعه، وتسجيل نقاط قوته التي أظهرها في التصفيات المونديالية وبطولة آسيا الأخيرة، وهي التميز الدفاعي، فتلقت سلته نقاطاً كثيرة. وبدا واضحاً أنه على اللاعبين ترجمة خطط المدرب المعروف بفلسفته الدفاعية، لعدم السماح لأي منتخب بتسجيل أكثر من 75 نقطة في السلة اللبنانية. التراخي الدفاعي خلال المونديال سيكلف لبنان غالياً، وخاصة عندما يواجه فرنسا وكندا اللذين يملكان لاعبين أكثر من مميزين، ومحترفين في الدوري الأميركي لكرة السلة NBA.
وقبل 10 أيام على انطلاق المونديال السلوي، خاض لبنان معسكراً في أبو ظبي بالإمارات، ففاز وديّاً على المنتخب المصري بنتيجة (70 ـ 64) في مباراة سجل خلالها المجنس عمري سبيلمان 17 نقطة بينها 3 عن خط الرميات الثلاثية، ولكنه عاد وخسر من منتخب المكسيك (88 ـ 70) في مباراة غاب عنها سبيلمان بعد تعرضه لإصابة عضلية بسيطة. وفي المباراة الأخيرة نهاية الأسبوع، خسر المنتخب أيضاً من فريق جامعة أريزونا الأميركية (85 ـ 71) في مباراة سجل خلالها سبيلمان (21 نقطة و10 متابعات)، وغاب عنها وائل عرقجي.
اختتم المنتخب تحضيراته، وهو سيتوجّه خلال الساعات المقبلة إلى العاصمة الإندونيسية جاكارتا، حيث سيخوض منافسات مجموعته، على أن يواجه لاتفيا يوم الجمعة المقبل في أول مبارياته المونديالية.
الأهم أن الجهاز الفني وقف على جميع نقاط القوة والضعف، والمنتخب جاهز فنياً، باستثناء أمير سعود الذي من المتوقع أن لا يشارك في أول مباراة لعدم تعافيه بشكل نهائي.
وخلال الوقت المتبقي سيكون سبيلمان بحاجة إلى عمل مضاعف لكي يصل إلى المونديال وهو في قمة جهوزيّته البدنية، لكي يقدم الإضافة المطلوبة منه خاصة تحت السلة، إلى جانب القائد علي حيدر.
وبحسب العديد من المتابعين، فإن المنتخب في حال أراد الظهور بصورة جيدة، عليه تعزيز لعبه الدفاعي، ومحاولة الحد من خطورة هجوم المنتخبات الأخرى. وبمعنى أدق، يجب أن يعتمد المنتخب على السرعة التي يمتاز بها لاعبوه، مع دفاع قوي، وانطلاقات نحو الهجوم.
يومان يفصلان لبنان عن المونديال الذي غاب عنه منذ 12 سنة، والجميع يمنّي النفس بإعادة الفوز على فرنسا وكندا كما حصل في عامَي 2006 و2010، وتسجيل حضور مشرّف لكرة السلة اللبنانية والآسيوية.