سيطر مانشستر يونايتد لحوالي 20 عاماً على البطولات المحلية في إنكلترا، مع تفوّق أوروبي على مواطنيه، والسبب في ذلك يعود للمدرب العبقري السير أليكس فيرغسون، والمواهب الشابة التي كان يستقطبها ويطوّرها.نجوم صغار في السن لا تزال مدينة مانشستر تجذبهم حتى اليوم، وذلك نتيجة للإرث الكبير في ملعب أولد ترافورد.
حاليّاً يبرز مع نادي شمال إنكلترا اللاعب الأرجنتيني أليخاندرو غارناتشو (19 عاماً). اللاعب المولود في إسبانيا اختار بالفعل تمثيل منتخب «الألبيسيليستي» قائلاً : «لقد ولدت في مدريد، لكن والدتي أرجنتينية، مثل كل عائلتها، وسيكون شرفاً لي أن أكون قادراً على تمثيل الأرجنتين». وبدأ أليخاندرو مشواره الكروي مبكراً في أكاديميّة أتلتيكو مدريد الإسباني، قبل أن يلفت أنظار أندية ريال مدريد الإسباني، بوروسيا دورتموند الألماني ومانشستر يونايتد الإنكليزي، ليختار في ما بعد الالتحاق بأكاديميّة «الشياطين الحمر».
وظهر أليخاندرو غارناتشو في 28 نيسان 2022 لأوّل مرّة في الفريق الأول لنادي مانشستر يونايتد، بعدما لعب بضع دقائق ضد تشلسي في منافسات الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم.
ويمتلك الجناح الأرجنتيني مهارات مميزة في المراوغة والتحكّم بالكرة، إلى جانب القدرة على الاختراق في عمق مناطق الخصوم، وهو نجح في أن يسجّل العام الماضي حضوراً لافتاً بعد مساهمته بـ11 هدفاً للفريق.
والأكيد أن جماهير النادي الإنكليزي تتطلّع إلى نجمها الشاب لكي يساعدها على استعادة أمجاد الماضي.
وفي المدينة ذاتها برز خلال السنوات الأخيرة نادي مانشستر سيتي، بطل الثلاثية الأخيرة تحت قيادة المدرب الإسباني بيب غوارديولا. الأخير يعرف تماماً كيفية انتقاء اللاعبين وتطويرهم، لذلك تعاقد قبل فترة قصيرة مع الموهبة البلجيكيّة الواعدة جيريمي دوكو صاحب الـ21 عاماً، قادماً من نادي رين الفرنسي مقابل 62 مليون يورو.
والأكيد أن يكون لديك 21 عاماً فقط وتجذب اهتمام السيتي، ومدربه العبقري، فأنت تمتلك الموهبة الحقيقية. وبالفعل فقد قدّم الدولي البلجيكي مستويات عالية مع منتخب بلاده في 14 مباراة رسميّة خاضها. هو لم يسجل كثيراً لكنه أظهر مستوى مميزاً، من خلال سرعته في الاختراق عبر الجهة اليمنى.
يُذكر أنّ دوكو استهلّ مشواره الكروي في نادي أندرلخت البلجيكي مشاركاً في 37 مباراة، ليجذب أنظار نادي رين الفرنسي. وفي فرنسا خاض 92 مباراة مسجّلاً 12 هدفاً.
ويأتي اللاعب اليوم إلى مانشستر ليعوّض رحيل رياض محرز.
نجوم صغار سيشكلون المستقبل في مانشستر، وبالتالي تستمر المنافسة المحتدمة بين فريقَي المدينة على الرغم من علو كعب السيتي في السنوات الأخيرة، إلا أن اليونايتد سيكون قريباً من العودة بقوة.