انتهى المسلسل «الدرامي» الذي كان بطله روميلو لوكاكو بانتقاله إلى فريق نادي «ذئاب» العاصمة الإيطالية روما. اللاعب المثير للجدل بقراراته غير الثابتة سوف يقود هجوم المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، أحد أكثر المدربين إثارة للجدل في كرة القدم، ما يجعله خير ختام لقصة شغلت الوسط الرياضي أخيراً.المشكلات والضوضاء رافقت لوكاكو منذ سطوع نجمه في السماء الأوروبية. فبعد تألّق لافت مع أندرلخت البلجيكي، قام تشيلسي الإنكليزي بشراء المهاجم الواعد حينها، لتعويض رحيل الفيل الإفواري ديدييه دروغبا حينها، لكن الأمر لم يتحقق. أهدر لوكاكو ركلة جزاء حاسمة في بطولة السوبر الأوروبي أمام بايرن ميونيخ الألماني، وانتهى به الأمر خارج أسوار ملعب ستامفورد بريدج على سبيل الإعارة. تألقَ لوكاكو بعيداً عن تشيلسي، فدكَّ شباك الخصوم رفقة ويست بروميتش آلبيون وإيفرتون الإنكليزيين توالياً، ليوقّع معه هذا الأخير الملقب بـ«التوفيز» بعقد دائم عام 2014. ثلاثة مواسم ناجحة سجل خلالها روميلو 53 هدفاً في 110 مباريات، جذبت مانشستر يونايتد الذي وقّع معه عام 2017 مقابل 85 مليون يورو تقريباً. صفقة لم تلقَ النجاح المطلوب، لينتقل بعدها المهاجم البلجيكي إلى إنتر ميلانو الإيطالي ويرفع مع المدرب أنطونيو كونتي لقب الدوري الإيطالي.
يوم غدٍ الجمعة يُقفل سوق الانتقالات ويجد اللاعبون أنفسهم بلا أندية


مع ذلك، استمرت سلسلة التغيير بالنسبة إلى لوكاكو حيث حط رحاله موسم 2021/2022 في تشيلسي من جديد، ضمن صفقةٍ ضخمة كلّفت خزائن «البلوز» 113 مليون يورو. سرعان ما كثرت التقارير عن توتر الأجواء داخل غرفة الملابس اللندنية حيث كان لوكاكو يعتبر نفسه أفضل لاعب في الفريق. تجلّت المشكلات بعدها بأشهر قليلة، على خلفية مقابلة أجراها روميلو مع «Sky italia» يؤكد خلالها رغبته في ترك تشيلسي والعودة إلى إنتر ميلانو، ما جعله خارج حسابات نادي العاصمة الإنكليزية. في النهاية، عاد لوكاكو إلى إنتر مرة أخرى على سبيل الإعارة. كانت الأمور تسير على ما يرام لشراء عقد اللاعب بعد انتهاء فترة الإعارة غير أن لوكاكو غيّر رأيه مرة جديدة وتفاوض مع يوفنتوس، ما جعل إنتر ينسحب من الصفقة. ونظراً إلى سلوك اللاعب غير الاحترافي، تظاهر المئات من جماهير يوفنتوس داخل ملعب الفريق مطالبين بعدم استقدام لوكاكو ما جعله عالقاً رفقة تشيلسي.
في نهاية الأمر، استقدمه روما على سبيل الإعارة وهو ما يؤجل مسلسل الحيرة موسماً آخر.
وليس بعيداً عن لوكاكو، يبقى هناك العديد من اللاعبين الذين ينتظرون مصيرهم آملين العثور على نادٍ جديد قبل الأول من أيلول، منهم:

هاري ماغواير

(أ ف ب )

لم يعرف ماغواير النجاح المأمول في مانشستر يونايتد الإنكليزي مقارنةً بالقيمة الضخمة التي دُفعت لأجله (87 مليون يورو). وفي ظل تجريده من شارة القيادة وإجلاسه على مقاعد البدلاء كما تهديد مكانه في منتخب إنكلترا، يبدو اللاعب في طريقه إلى خارج ملعب أولد ترافورد. كان ماغوير قاب قوسين أو أدنى من الانتقال إلى وستهام يونايتد لكن الصفقة فشلت في اللحظة الأخيرة. الأيام المقبلة كفيلة بالكشف عن مستقبل اللاعب.

جواو فيليكس

(أ ف ب )

بعد فترة إعارة غير ناجحة في تشيلسي خلال النصف الثاني من الموسم الماضي، أوضح النجم البرتغالي رغبته في الانضمام إلى برشلونة قادماً من أتلتيكو مدريد. يستمر مسلسل الحيرة حول مستقبل اللاعب وهو ينتظر الفرصة المناسبة.

ماسون غرينوود

(أ ف ب )

كان غرينوود أحد أكثر اللاعبين الواعدين، غير أن مسيرته اتخذت منحى مغايراً تماماً على خلفية تهم تعرض لها بعيداً عن كرة القدم. ورغم تبرئته من قبل المحكمة، فضّل مانشستر يونايتد فسخ عقد اللاعب ما يجعل مستقبله مبهماً.

نيكولا بيبي

(أ ف ب )

لا يزال بيبي غير قادر على إيجاد نادٍ جديد بعد أن فقد مركزه في آرسنال. أجر اللاعب الباهظ كما قيمة الصفقة الضخمة التي جاء على إثرها إلى نادي المدفعجية في لندن يقفان عائقاً أمام مستقبله، وهو ما يأمل اللاعب والنادي حلّه قبل إقفال نافذة الانتقالات.

ديفيد دي خيا

(أ ف ب )

لا يزال الحارس الإسباني يبحث عن نادٍ جديد بعد أن تخلى عنه مانشستر يونايتد في نهاية حزيران الفائت. كان هناك حديث عن انتقاله إلى ريال مدريد لتعويض إصابة البلجيكي تيبو كورتوا، لكن ذهب بدلاً منه كيبا أريزابالاغا. قد لا يكون لدى دي خيا أي خيار آخر سوى الانتقال إلى المملكة العربية السعودية.