بات فليك أول مدرّب لمنتخب ألمانيا تتم إقالته منذ استحداث هذا المنصب عام 1926. في هذا الصدد، اعتبر رئيس الاتحاد الألماني برند نويندورف في بيان أن الإقالة «لا يمكن تحاشيها ولا سيما بعد النتائج الأخيرة السيئة» مشيراً إلى أن القرار كان الأصعب له، لكنّ «المنتخب بحاجة إلى روح وإيجابية جديدتين وثقة لخوض غمار كأس أوروبا التي نستضيفها».وتأتي إقالة فليك قبل تسعة أشهر فقط من استضافة ألمانيا لنهائيات كأس أوروبا من 14 حزيران/ يونيو إلى 14 تموز/ يوليو المقبلين، ويخوض المنتخب الألماني مباراة ودية ضد فرنسا غداً، (22:00 بتوقيت بيروت).
سيتولّى المدير الرياضي في الاتحاد الألماني ومدرب ألمانيا السابق الذي قادها إلى نهائي مونديال 2002، رودي فولر، الإشراف مؤقّتاً على المنتخب بانتظار تعيين مدرب جديد. ومن الأسماء التي تداولتها الصحف الألمانية لخلافة فليك، يبرز المدربان الألمانيان يوليان ناغلسمان وشتيفان كونتس، كما النمسوي أوليفر غلاسنر.

نتائج هزيلة
دفعت النتائج المتواضعة والخسارة الرابعة لألمانيا في مبارياتها الخمس الأخيرة، المدير الرياضي فولر للاعتراف بعد الخسارة الأخيرة أمام اليابان: «لم نعد من المستوى الأول في أوروبا».
وحقّق المنتخب الألماني نتائج هزيلة في المباريات الودية السبع الأخيرة منذ مطلع العام الحالي، حيث خسر في أربع منها أمام بولندا 0-1 وكولومبيا 0-2 وبلجيكا 2-3 قبل أن يسقط أمام اليابان 1-4 السبت، مقابل تعادل واحد مع أوكرانيا 3-3 وفوز وحيد على البيرو 2-0.
وبالمجمل، لم يفز المنتخب الألماني سوى في 4 من آخر 17 مباراة خاضها. وكان المنتخب الألماني عرضة لانتقادات لاذعة في الصحف الألمانية بعد الخسارة أمام اليابان، حيث عنونت صحيفة «بيلد» الواسعة الانتشار «عار عليكم!»، وتحدّثت عن منتخب «محرج للغاية»، فيما أشارت صحيفة «زود دويتشه تسايتونغ» اليومية الكبرى في ميونيخ عبر موقعها الإلكتروني إلى «كارثة أخرى» في الكرة الألمانية.
بدورها، كتبت صحيفة «فرانكفورت ال غماين تسايتونغ» عبر موقعها الرسمي: «الرؤية الألمانية للرعب»، مع صورة للشاشة في ملعب فولفسبورغ الذي استضاف الودية والنتيجة 1-4.