لا يمكن أن ينطلق الأسبوع السادس من الدوري اللبناني بشكل أقوى من لقاء العهد والأنصار غداً الخميس عند الساعة 16.30 على ملعب جونيه. قمة تجمع الوصيف العهد بـ12 نقطة مع الأنصار الثالث بتسع نقاط. هي مباراة أبعد من صراع على الوصافة التي قد تذهب إلى الأنصار في حال فوزه، حتى لو كان فارق الأهداف كبيراً لمصلحة العهد (13 هدفاً: 17 للعهد وعليه 4، 9 للأنصار وعليه 7) على قاعدة المواجهات بين الفريقين. لكنّ هذه الأرقام بحد ذاتها مؤشّرٌ لواقع الفريقين بعد خمس مراحل على بداية الدوري، فالعهد صاحب أفضل خط هجوم وثاني أفضل خط دفاع يواجه الأنصار الذي يعاني دفاعياً مع دخول سبعة أهداف في مرماه في خمس مباريات.
ينطلق الأسبوع بلقاء الأنصار والعهد على ملعب جونيه، غداً الخميس عند الساعة 16.30 (طلال سلمان)

أهمية المواجهة بين الفريقين تتعدى المراكز التي ذُكرت. فهي بين متنافسَين رئيسيّين على اللقب، وهي قد تشكل ضربة معنوية قوية لطموحات الأنصار في حال خسارته. ومن جانب العهد، هي فرصة لتعزيز الوصافة من جهة، والحصول على جرعة معنوية كبيرة قبل شدّ الرحال إلى السعودية يوم الجمعة لمواجهة الفتوة السوري في كأس الاتّحاد الآسيوي يوم الإثنين عند الساعة 19.00 بتوقيت بيروت. فالعهد يتصدر المجموعة الأولى من فوز مهم على النهضة العُماني، وبالتالي لن يقبل أن يتنازل عن هذه الصدارة والسماح للخصم السوري بخلط حسابات بطل لبنان.
هي واحدة من المباريات التي ترمي جميع الأوراق خلفها وتسقط الحسابات النظرية. صحيح أنّ العهد يدخل إلى اللقاء بعد خماسية لافتة في مرمى الساحل، في حين أنّ الأنصار يدخل إليها بعد تعادل مخيّب مع الصفاء كاد أن يكون خسارة لولا معادلة الأنصار للنتيجة، ولكن حين يتواجه الفريقان، فالكلمة الأولى والأخيرة تكون للملعب ولأداء اللاعبين في الدقائق التسعين.
العهد يسعى إلى تعزيز حضوره القوي الذي قدمه الأسبوع الماضي، ويأمل أن تبقى «شهيّة» هدّافه الإسكتلنديّ، لي إيروين، على التهديف مفتوحة. فمهاجم العهد سجّل ثلاثة أهداف في مرمى الساحل وأعاد إلى الأذهان صورة إروين-البداية مع العهد. ويعرف العهداويون أنّ نتيجةً إيجابية أمام الأنصار ستكون دفعة معنوية كبيرة قبل لقاء الفتوة السوري في السعودية.
يلعب النجمة مع الراسينغ غداً أيضاً وعينه على لقاء جونيه


أما الأنصار، فظهره إلى الحائط. المباراة مع العهد بستّ نقاط، فإما أن تكون استعادة للتوازن وعودة قوية إلى المنافسة، أو تضاؤل لحظوظ الأنصار في استعادة لقب غاب عنه لموسمين.
في هذا الوقت، يراقب النجمة ما يحدث على ملعب جونيه من عاصمة الشمال طرابلس. هناك على ملعبها البلديّ، سيلتقي الراسينغ عند الساعة 16.00، في مباراة تعزيز الصدارة لمدة شهر على الأقل. فالدوري سيتوقف حتى 27 تشرين الأول المقبل بسبب خوض المنتخب اللبناني لمباراتين ودّيتين مع منتخب مونتينيغرو في 12 تشرين الأول، ومع منتخب الإمارات في 17 منه.
النجمة سيواجه الراسينغ الذي أصبح متخصصاً في «سرقة» النقاط، إذ جمع ثماني نقاط وهو يحتلّ المركز الخامس خلف البرج بفارق الأهداف. نتيجة إيجابية وفوز قد يرفعه إلى المركز الثالث في حال خسارة الأنصار أمام العهد. لكنّ مهمة «الأبيض» صعبة أمام «نبيذيٍ» يتوجّه إلى طرابلس لحصد النقاط وتعزيز الروح المعنوية لدى اللاعبين قبل اللقاء الصعب مع العربي الكويتي يوم الإثنين عند الساعة 19.00 بتوقيت بيروت. بطل كأس لبنان يسعى إلى محو صورته المهزوزة آسيوياً بعد الخسارة أمام الرفاع البحريني مع عرضٍ مخيّب جداً. وبالتالي ينظر إلى لقاء الراسينغ كـ«بروفة»، وفي الوقت عينه فرصة لرفع معنويات اللاعبين قبل التوجّه إلى الكويت يوم الجمعة.
الأسبوع السادس الذي ينطلق مبكراً سيُستكمل يوم السبت بلقاءين يجمعان شباب الساحل مع التضامن صور عند الساعة 16.00 على ملعب بلدة أنصار الجنوبية، والبرج مع الحكمة على ملعب بحمدون عند الساعة 16.00. وتُختتم المرحلة يوم الأحد عند الساعة 16.00 بلقاءَي الشباب الغازية مع الأهلي النبطية على ملعب بلدة أنصار، وطرابلس مع الصفاء على ملعب جونيه.