انحاز نادي ماينتس الألماني للكيان الصهيوني، ومارس سياسة القمع وكمّ الأفواه، حيث قام بفسخ عقده مع مهاجمه الهولندي ـ المغربي الأصل أنور الغازي أمس الجمعة، بعد ساعات من فتح الادعاء الألماني تحقيقاً حيال منشوراته على وسائل التواصل الاجتماعي، والتي أدان فيها العدوان الصهيوني ضد المدنيين العزّل في قطاع غزة. وكتب نادي ماينتس عبر حسابه على موقع «إكس»: «أنهينا العلاقة التعاقدية مع أنور الغازي، وفصل اللاعب بأثر فوري». وأوضح ماينتس في بيان أنه «يتخذ هذا الإجراء رداً على تصريحات اللاعب ومنشوراته على وسائل التواصل الاجتماعي».وفي وقت سابق أمس الجمعة، قال ممثلو الادعاء الألماني إن اللاعب الهولندي يُشتبه في قيامه: «بإزعاج السلام العام من خلال التغاضي عن أعمال إجرامية بالتزامن مع التحريض على الكراهية» من خلال رسالته على إنستغرام. وكان ماينتس قد قرر إيقاف الغازي في 17 تشرين الأول بسبب اتخاذه: «موقفاً بشأن الصراع في الشرق الأوسط بطريقة غير مقبولة بالنسبة إلى النادي».
وكان لاعب أياكس وأيندهوفن وليل الفرنسي وأستون فيلا وإيفرتون الإنكليزيين سابقاً قد نشر منشورات عدة على وسائل التواصل الاجتماعي في وقت سابق من الشهر الماضي، وتحديداً عند بدء العدوان الصهيوني على قطاع غزة، قائلاً: «من النهر الى البحر، فلسطين ستتحرّر». يوم الأربعاء الماضي، دعا الغازي الى وقف القتل في قطاع غزة، وهو الأمر الذي لم يعجب النادي، فعمد إلى طرده يوم أمس.
وبعد قرار النادي، قال أنور الغازي أمس: «قف مع الحق حتى لو كان ذلك يعني الوقوف بمفردك. وخسارة مصدر رزقي ليست شيئاً بالمقارنة مع الجحيم الذي يتعرض له الأبرياء والضعفاء في غزة. أوقفوا القتل».
وتضامن الملايين مع أنور الغازي يوم أمس، منددين بقرار النادي، وبموقف السلطات الألمانية بشكل عام التي تدعم الكيان الصهيوني في حربه الوحشية، والتي أدت الى استشهاد أكثر من عشرة آلاف شخص وجرح عشرات الآلاف.