تركت الجولة الثامنة من الدوري اللبناني لكرة القدم انطباعاً بأن الصراع سيكون كبيراً في الأسابيع الثلاثة الأخيرة من عمر المرحلة الأولى من البطولة على المراكز المؤهّلة إلى سداسية الأوائل.هذه الجولة شهدت مجدّداً على حضورٍ جيّد للاعبين المحليين، وأبقت السباق مفتوحاً أقلّه من المركز الرابع إلى السادس مع إمكانية اختراقٍ لصاحب المركز السابع لدائرة المنافسين النهائيين على اللقب.
بطبيعة الحال، كان الانتصار الأقوى ضجيجاً في هذه الجولة هو للبرج الذي أسقط الأنصار بهدفَي السنغالي تيديان كامارا والتونسي حسام اللواتي، ليطلق إنذاراً فعلياً في أروقة النادي الأخضر الذي بدا أنه يعاني من مشاكل فنيّة جمّة.
ففي هذه المباراة التي كان عنوانها إضاعة الفرص بغزارة في الشوط الأول من قبل الطرفين، دفع الأنصار مجدّداً ثمن ضعفه الدفاعي وعدم تماسكه، وطبعاً غياب تأثير اللاعبين الأجانب إيجاباً، إذ حتى الهدّاف السنغالي الحاج مالك تال أضاع مجدداً الطريق إلى الشباك، فكانت الهزيمة المريرة التي أبقت "الأخضر" في المركز الخامس خلف الراسينغ وبفارق الأهداف عن الأخير، بينما ابتعد البرج عن هذين الفريقين بفارق 4 نقاط.
انتصارٌ مهم بلا شك للبرجيين الذين لا يتأخرون سوى بفارق نقطتين عن النجمة المتصدّر (تأجّلت مباراته مع الأهلي النبطية لانشغاله في مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي)، والعهد وصيفه بعدد النقاط نفسها بعد فوزه الصعب على طرابلس في زغرتا بهدفٍ وحيد حمل توقيع المهاجم الدولي كريم درويش.
الأخير لم يكن وحده الذي لعب دور البطولة بالنسبة إلى المهاجمين المحليين، إذ أفرزت مباراة الصفاء الفائز على التضامن صور (4-1) في جونية، متصدّراً جديداً لهدّافي الدوري، هو محمد قدوح الذي وقّع على "هاتريك"، ليرفع رصيده إلى 6 أهداف هذا الموسم، تاركاً لزميله محمد ناصر مهمة تسجيل الهدف الرابع، بينما سجّل هدف "سفير الجنوب" المهاجم الشاب حسن بزي.