بعكس ما جرت العادة هذا الموسم، تبدأ مباريات الدوري قبل عطلة نهاية الأسبوع، اذ ان المرحلة الحالية مهمة جداً كون المنتخب الوطني سيبدأ المشوار في التصفيات الآسيوية المزدوجة الخاصة بتصفيات كأس آسيا وكأس العالم، ما دفع الاتحاد اللبناني الى اطلاق الجولة التاسعة مبكراً عبر إقامة مباريات الفرق التي تضم لاعبين دوليين قبل يوم السبت حيث سيسافر المنتخب مساءً باتجاه الامارات.لذا سيلعب اليوم الخميس الساعة ١٤:١٥ على ملعب الإمام موسى الصدر، العهد بطل لبنان مع التضامن صور، في مباراةٍ قد تكون غير متكافئة بالنظر الى الفوارق الفنية في الأسماء المحلية والأجنبية على حدٍّ سواء بين الطرفين.
وبالتأكيد ستكون الأنظار مركّزة على العهد بقدر الضغوط التي تحيط به، وهو الذي يملك فرصة القفز الى الصدارة مؤقتاً قبل عودة النجمة الى المنافسات المحلية.
لكن مشكلة طرأت على حامل اللقب الذي بدا قوياً على طرفي الملعب، وخصوصاً في ظل الدعم الهجومي الذي يؤمّنه الظهيران حسين زين وحسين دقيق الذي كان حتى افضل لاعبي الفريق في المباراة قبل الماضية امام الصفاء.
وما لم يكن يتمناه العهد حصل، اذ ان المدير الفني السوري رأفت محمد سيضطر الى اللعب من دون هذين اللاعبين الأساسيين لاصابة زين بتمزّقٍ في العضلة الخلفية للفخذ، ما سيبعده عن حسابات المنتخب في لقاءي فلسطين (١٦ الحالي) وبنغلادش (٢١ منه)، وايضاً تعرّض دقيق لكسرٍ في معصم يده يتوقّع ان يبعده عن الملاعب لثلاثة أسابيع على الأقل.
بكل الأحوال، يملك العهد البدلاء المناسبين دائماً، ومشاكله هذه لا تقارن بتلك التي عرفها الأنصار في مباراته الماضية التي خسرها امام البرج حيث عانى على مختلف المستويات وفي كل الخطوط.
من هنا، ولتعزيز آماله ببلوغ سداسية الأوائل لا خيار امام الأنصار سوى الفوز على الشباب الغازية عندما يلتقيان غداً الجمعة الساعة ١٤:١٥ في بحمدون.
الخسارة الأخيرة دفعت رئيس النادي النائب نبيل بدر الى استدعاء المدير الفني المغربي إدريس المرابط ومساعده سامي الشوم الى اجتماعٍ لمناقشة الوضع العام، ناهيك عن استدعائه لاعبين أساسيين لوضعهم امام مسؤولياتهم، وخصوصاً ان بعضهم ينتظر منهم دائماً صناعة الفارق، وعلى رأسهم اللاعبين الأجانب الثلاثة الذين لم يتمكنوا من مساعدة الفريق بالشكل المطلوب، لا بل ان الهداف السنغالي الحاج مالك تال ترك الملعب ممتعضاً وبدا أنه يلوم بعض زملائه لعدم تأمينهم التموين اللازم له من اجل تسجيل الأهداف، وهو الذي اهدر كمّاً من الفرص ايضاً.
الأكيد ان الأنصار قادرٌ على النهوض انطلاقاً من بوابة الغازية، وعينه ستكون على اللقاء الذي سيقام عند الساعة ١٦:٠٠ بين الصفاء والبرج بعدما اصبح الأول على بُعد نقطةٍ واحدة منه، وذلك في وقتٍ لا يمكن فيه اسقاط احتمال تحقيقه نتيجة إيجابية بعد تقديمه عرضاً هجومياً كبيراً امام التضامن صور في الجولة الماضية.
وبالحديث عن المشاكل في الفرق، فهي قد تكون مرّت بسلاسة في مكانٍ ما، ولا تزال عالقة وتتفاقم في مكانٍ آخر.
هذا ما يمكن ذكره عند الحديث عن مباراة النجمة والحكمة التي تقام السبت عند الساعة ١٢:٠٠ ظهراً في جونية.
الفريق "النبيذي" الذي تألق محلياً واجه محنةً في كأس الاتحاد الآسيوي، لكن بما أن ترشيحات ذهابه بعيداً في المسابقة القارية كانت ضئيلة، يمكن اعتبار ان اقصاءه ليس بالامر الصادم. لكن الصدمة الفعلية هي في مركز الحكمة الذي لا يبتعد سوى بنقطة واحدة عن صاحب القاع، ما يعني انه يعاني من مشكلةٍ حقيقية قيل ان أسبابها اكثر من فنيّة، وعبّر عنها بغضب المهاجم السنغالي بوكونتا سار بعد اللقاء امام الراسينغ.
الأخير يقف ربما امام اهم مباراةٍ له هذا الموسم، وهي تلك التي سيخوضها في مواجهة شباب الساحل، الاحد الساعة ١٦:٤٥ في جونية.
اما السبب لأهمية هذه المواجهة فهو ان فوز الراسينغ سيؤمّن له مبدئياً مركزاً بين الستة الأوائل، وسيدفع الساحل بشكلٍ كبير خارج هذه الدائرة بعدما اعتاد على التواجد بين الكبار.
وتبقى مباراة واحدة في اليوم عينه تقام الساعة ١٤:١٥ على ملعب الصفاء بين طرابلس والأهلي النبطية أي الفريقين اللذين يعانيان مشاكل جمّة ايضاً، والدليل انهما الوحيدان اللذان لم يحققا أي فوز حتى الآن.