تتّجه الأنظار اليوم السبت إلى ملعب الاتحاد في مدينة مانشستر حيث تقام قمة وافتتاح المرحلة الثالثة عشرة من الدوري الإنكليزي لكرة القدم، بين حامل اللقب والمتصدر مانشستر سيتي، وضيفه ومطارده المباشر ليفربول (الساعة 14:30 بتوقيت بيروت)، في أولى المباريات عقب النافذة الدولية. وتفصل نقطة واحدة بين الفريقين (28 للسيتي و27 لليفربول) اللذين يدركان جيداً أهمية النقاط الثلاث، من أجل البقاء في الريادة، في ظل المطاردة القوية من آرسنال وصيف بطل الموسم الماضي وشريك ليفربول في المركز الثاني، والذي يخوض اختباراً سهلاً نسبياً اليوم السبت أمام جاره ومضيفه برنتفورد الحادي عشر (الساعة 19:30)، وبالتالي سيتحيَّن الفرصة للانقضاض على الصدارة.كان ليفربول هو الفريق الوحيد الذي يتحدّى مانشستر سيتي باستمرار على اللقب في السنوات الأخيرة، حيث فاز على سيتي في 10 من أصل 23 مباراة في جميع المسابقات تحت قيادة مدربه الألماني يورغن كلوب.
خاض الفريقان معارك ملحمية في موسمي 2018-2019 و2021-2022، عندما تفوّق سيتي على منافسيه بنقطة واحدة فقط في كلتا المناسبتين، بينما انتزع الـ«ريدز» لقب الدوري الأوّل له منذ 30 عاماً في عام 2020. لكن ليفربول الذي جدّد جلده بعد مستوى مخيب الموسم الماضي أنهاه في المركز الخامس، لم يفز بأي مباراة في الدوري على ملعب الاتحاد منذ تغلّبه على سيتي (4-1) في تشرين الثاني 2015.
وأطلق كلوب على فريقه المتجدد اسم «ليفربول 2.0»، ولكنه يعترف أن هناك طريق طويلة يجب قطعها قبل الوصول إلى المستويات الممتازة التي قدمها فريقه في المواسم السابقة. وقال «قرّرنا العام الماضي أنه يتعيّن علينا إجراء تغييرات كثيرة. نحن في الوقت الحالي نسير في الاتجاه الصحيح وهذا مهم حقاً».
يدخل ليفربول المباراة بمعنويات عالية بعد تحقيقه العلامة الكاملة في تسع مباريات على أرضه هذا الموسم


ويدخل ليفربول المباراة بمعنويات عالية بعد تحقيقه العلامة الكاملة في تسع مباريات على أرضه هذا الموسم في مختلف المسابقات، ولكنه اكتفى بانتصارين خارج قلعته «أنفيلد»، وبالتالي لن تكون مهمته سهلة أمام حامل اللقب الذي فاز في 23 مباراة متتالية على أرضه في جميع المسابقات منذ كانون الأول الماضي. ويملك كلا الفريقين ترسانة مهمة من النجوم في مختلف الخطوط، يبقى أبرزهم الهدّافان النروجي إرلينغ هالاند متصدر لائحة الهدافين برصيد 13 هدفاً، ومطارده المباشر بفارق ثلاثة أهداف المصري محمد صلاح.
لكن الشك يحوم حول مشاركة هالاند بسبب إصابة تعرّض لها مع منتخب بلاده في تصفيات كأس أوروبا في النافذة الدولية.
وبات هالاند على بعد هدف واحد من تحطيم الرقم القياسي في الدوري الإنكليزي الممتاز لأسرع لاعب يصل إلى 50 هدفاً. سجّل النروجي ثنائية في التعادل المثير مع تشلسي (4-4) في المرحلة الماضية رافعاً رصيده إلى 49 هدفاً في 47 مباراة فقط.
ويملك مهاجم نيوكاسل ومانشستر يونايتد السابق أندي كول الرقم القياسي الحالي، حيث وصل إلى هذا الرقم في 65 مباراة.

توتنهام لوقف النزيف
من جهته يسعى توتنهام إلى وقف نزيف النقاط في المرحلتين الأخيرتين، كلّفه التنازل عن الصدارة والتراجع إلى المركز الرابع (26 نقطة)، وذلك عندما يستضيف أستون فيلا المتألق وصاحب المركز الخامس غداً الأحد (الساعة 16:00).
وحقق الأسترالي «أنغ بوستيكوغلو» مدرّب توتنهام أفضل بداية لموسم واحد من قبل مدير فني جديد في تاريخ الدوري الإنكليزي الممتاز بعد 10 مباريات، ولكن الفريق تخلى عن الصدارة بسبب هزيمتين متتاليتين أمام جاره اللندني تشلسي (1-4) في مباراة أكملها بتسعة لاعبين، ثم أمام ولفرهامبتون (1-2) في مباراة كان متقدّماً فيها (1-0) حتى الوقت البدل عن ضائع.
ووجد بوستيكوغلو نفسه مطالَباً بالتعامل مع غياب صانع الألعاب والوافد الجديد جيمس ماديسون، الذي أحدث تأثيراً كبيراً منذ وصوله في يونيو الماضي قادماً من ليستر سيتي، ولكنّه سيغيب حتى نهاية العام الحالي بسبب إصابة في الكاحل الأيسر تعرّض لها في المباراة ضد تشلسي.

(أ ف ب )

وسيكون بوستيكوغلو حذراً من أستون فيلا الذي واصل تقدّمه السريع تحت قيادة مدربه الإسباني أوناي إيمري، ويتأخر بنقطة واحدة فقط عن توتنهام وبفارق ثلاث نقاط عن سيتي المتصدّر. وكان فوز ممثّل مدينة برمنغهام على فولهام (3-1) في المرحلة الماضية هو الثالث عشر توالياً على أرضه، وهو الإنجاز الذي حقّقه آخر مرة منذ 40 عاماً. لكن مستواه خارج أرضه أقل إثارة للإعجاب، حيث حقّق فوزين فقط من ست مباريات خارج القواعد.
وتبرز اليوم السبت أيضاً قمة نيوكاسل وضيفه تشلسي (الساعة 17:00) في مواجهة سيحاول فيها الفريق اللندني الاستفادة من انشغال صاحب الأرض بمباراته الحاسمة الثلاثاء المقبل أمام مضيفه باريس سان جيرمان الفرنسي في الجولة الخامسة قبل الأخيرة من دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا. ويحتل نيوكاسل المركز الأخير في مجموعته القارية برصيد أربع نقاط وسيكون مطالباً بالفوز للإبقاء على حظوظه في حجز إحدى بطاقتَي المجموعة السادسة التي يتصدّرها بوروسيا دورتموند الألماني برصيد سبع نقاط، بفارق نقطة أمام سان جيرمان ونقطتين أمام ميلان الإيطالي.
أما إيفرتون، فيبدأ مشواره لتعويض عقوبة النقاط العشر التي حُسمت من رصيده بسبب مخالفته القواعد المالية لرابطة الدوري، بمواجهة ساخنة أمام ضيفه مانشستر يونايتد السادس (غداً الأحد الساعة 18:30).
وكان إيفرتون بقيادة شون دايتش قد تجاوز في الآونة الأخيرة بدايته المخيبة للموسم عبر فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الماضية، فابتعد جيّداً عن منطقة الهبوط، ولكنّ خصم 10 نقاط من رصيده جعل غلّته من النقاط تعادل رصيد بيرنلي متذيّل الترتيب (4 نقاط لكلّ منهما).