أتمّ السائق الهولندي ماكس فيرستابن موسمه المهيب الذي حطّم خلاله الأرقام القياسية، بطريقته المعتادة أمس الأحد عندما حقّق فوزه التاسع عشر هذا العام وهو رقم قياسي لفريقه ريد بول، خلال سباق جائزة أبو ظبي الكبرى في الجولة الثانية والعشرين الختامية لموسم الفورمولا واحد.بعدما حسم فيرستابن اللقب قبل جولات عدة، كان عنوان الجولة الختامية معركة مرسيدس وفيراري على مركز الوصافة.
وفي سباق ملؤه الإثارة، أنهى بطل العالم ثلاث مرات السباق في المركز الأول بفارق 17.993 ثانية عن سائق فيراري شارل لوكلير من موناكو الذي لم تكن قيادته الجريئة كافية للفريق الإيطالي ليحصل على المركز الثاني في بطولة الصانعين.
بالتالي، ذهبت وصافة الصانعين أخيراً إلى فريق مرسيدس (409 نقاط) بفارق ثلاث نقاط فقط عن فيراري. ورغم أن المكسيكي سيرخيو بيريس أنهى السباق في المركز الثاني خلف زميله فيرستابن، هبط إلى المركز الرابع بعقوبة مدتها خمس ثوانٍ، بسبب احتكاك في منتصف السباق مع سائق ماكلارين البريطاني لاندو نوريس، ما منح سائق مرسيدس جورج راسل المركز الثالث.
ذهبت وصافة الصانعين إلى فريق مرسيدس (409 نقاط) بفارق ثلاث نقاط فقط عن فيراري


واحتلّ نوريس المركز الخامس متقدّماً على زميله في فريق ماكلارين الأسترالي أوسكار بياستري والإسباني فرناندو ألونسو سائق أستون مارتن، والياباني يوكي تسونودا سائق ألفا تاوري، والبريطاني لويس هاميلتون بطل العالم سبع مرات في سيارة المرسيدس الثانية.
وبالتالي، أنهى فيرستابن الموسم باعتباره السائق الوحيد الذي أكمل كل لفّة في الموسم، حيث تصدّر لأكثر من ألف لفة، كما حطّم الرقم القياسي الذي سجّله جيم كلارك عام 1963 لأعلى نسبة من اللفات في الصدارة خلال موسم واحد.
وقال الهولندي بعد السباق: "لقد كان موسماً مذهلاً"، موجّهاً التحية للرئيس السابق لألفا تاوري فرانز توست الذي رعى مسيرته المبكرة في الفورمولا واحد.
وأضاف: "شعرت بعاطفة شديدة أثناء اللفة الأخيرة، لأنها المرة الأخيرة في هذه السيارة التي منحتني الكثير".
وفي المقدّمة، صدّ فيرستابن هجمات لوكلير في اللفة الأولى ليحافظ على صدارته، فيما نجح هاميلتون بتجاوز بيريس نحو المركز التاسع، فيما بدا أنه تجاوزه من خارج المسار، قبل أن يستعيد المكسيكي مركزه في اللفة الثالثة.

(أ ف ب )

وفي اللفة السابعة عشرة وبعد وقفات صيانة لسائقين عدة، دخل فيرستابن إلى حظيرة فريقه، ما ترك لوكلير في صدارة مؤقّتة دون توقف بعد، لكنه سرعان ما دخل رفقة بيريس.
في تلك الأثناء، كان تسونودا في الصدارة لفترة وجيزة على غرار ساينس، ثم دخلا معاً وخرجا في المركزين العاشر والخامس عشر توالياً.
مع بقاء 15 لفة حتى النهاية، نجح هاميلتون في تجاوز سيباستيان أوكون إلى المركز العاشر ضمن مساعي مرسيدس لتسجيل أكبر قدر ممكن من النقاط ضمن المعركة في مواجهة فيراري على المركز الثاني للبطولة.
وقبل لفة من النهاية، أقدم فيراري على إدخال ساينس للتوقف الإلزامي. وسُمع لوكلير وهو يسأل فريقه فيراري إن كان بوسعه منح بيريس مركزه كي يضمن تغلبه على راسل بعد تطبيق عقوبة خمس ثوان تعرّض لها المكسيكي.
وبالفعل منح لوكلير مركزه لبيريس، لكنّ المكسيكي لم ينجح في توسيع الفارق لأكثر من 5 ثوانٍ، وبالتالي أنهى السباق في المركز الرابع خلف راسل.