يمكن أن يُتوّج آرسنال بالدوري لأول مرة منذ 2003-2004
كان آرسنال ندّاً لمانشستر سيتي في صراع لقب الموسم الماضي، ولكنه خسر السباق في الأمتار الأخيرة ليحل وصيفاً بفارق 5 نقاط عن «السيتيزينز». نجاح نوعي عوّل عليه آرتيتا، وأقنع إدارة النادي تباعاً بالإبقاء على نجوم الفريق كما فتح الخزينة تدعيماً للمنظومة.
بناءاً على ذلك، جاء كلٌّ من متوسّط الميدان ديكلان رايس، المهاجم كاي هافرتز والحارس ديفيد رايا... ما عزّز من جودة الفريق. وترافق الأمر مع تطوير مستوى لاعبين آخرين أمثال بوكايو ساكا، لياندرو تروسارد وويليام صليبا الذين وصلوا إلى قمة عطائهم هذا الموسم.
(أ ف ب )
وبالحديث عن جودة المنظومة ومتانتها، لا بدّ من ذكر قائد «الأوركسترا»: ميكيل أرتيتا. يمتلك المدرب الإسباني صفات مشابهة لمواطنه بيب غوارديولا، مدرّب مانشستر سيتي، كسبها إثر العمل تحت إشراف الأخير لسنواتٍ كمساعد. تجربة مثمرة عادت على أرتيتا بالخبرة اللازمة لقيادة آرسنال، وقد ظهرت براعته التكتيكية هذا الموسم متفوّقاً على خصومٍ صِعاب، منهم مانشستر سيتي نفسه (أول انتصار لآرسنال ضد «السيتيزينز» في البريميرليغ منذ 2015).
آرسنال-آرتيتا أقرب للكمال. يتميز الفريق بالتوازن الهجومي والصلابة الدفاعية، جعلته يحقّق 10 انتصارات من 14 جولة، مقابل 3 تعادلات وخسارة واحدة فقط.
لا يزال الحديث باكراً عن بطل الدوري، ولكنّ السباق بدأ يتّخذ شكله شبه النهائي مع اقتراب ختام مرحلة الذهاب. آرسنال في طريقه لكي يصبح بطل الشتاء نهاية العام الحالي، ولمَ لا؟ بطل الدوري مع نهاية الموسم لأول مرة منذ 2003-2004.