توفيَ ضابطٌ في شرطة مكافحة الشغب اليوناني أمس الأربعاء متأثّراً بجروحٍ أصيب بها أثناء أعمال شغبٍ جماهيري، أدّت إلى فرض حظر على تواجد المشجعين لمدة شهرين في المسابقات المحليّة، وفقاً لما أعلنه مستشفى أثينا حيث كان يتعالج الضحية.وأصيب الشرطي البالغ من العمر 31 عاماً في فخذه، بسبب شعلة استغاثة ألقيَت عليه أثناء أعمال شغب خارج ملعبٍ في العاصمة، على هامش مباراة للكرة الطائرة بين أولمبياكوس وغريمه باناثينايكوس، في السابع من كانون الأوّل.
واضطر الأطباء إلى بتر ساق الشرطي في محاولةٍ لإنقاذ حياته، ولكنّ مستشفى أثينا قال إنه توفيَ متأثّراً بجراحه.
وقُبض على شاب يبلغ 18 عاماً، ووُضع في الحجز بسبب تورّطه بالحادث.
وقرّرت الحكومة اليونانية إقامة المباريات في الدوري المحلي لكرة القدم خلف أبواب موصدة حتّى 12 شباط 2024 على الأقل.
وتُخطّط السلطات اليونانية لوضع كاميرات عالية الدقة وأنظمة دخول إلكترونية للتحقّق من هويات المشجعين في جميع الملاعب، بهدف مكافحة الشغب المزمن بين الجماهير.
وتعاني الرياضة اليونانية منذ أعوام من آفة الشغب، بخاصة في مباريات كرة القدم. وفي بلد يعاني من أزمة اقتصادية، تصبح المدرجات مسرحاً لتنفيس الغضب بين مشجّعي الأندية المتنافسة.
وفي شباط 2022، قُتل شاب يبلغ من العمر 19 عاماً في مدينة سالونيكي على يد مشجّعين مشاغبين للفريق المنافس.
وفي آب 2023، قُتِلَ مشجعٌ طعناً في ضواحي أثينا في شجار بين مشجعي أيك أثينا وضيفه دينامو زغرب الكرواتي، ما دفع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (ويفا) إلى تأجيل المباراة المقرّرة بينهما في الدور التمهيدي الثالث لمسابقة دوري أبطال أوروبا في كرة القدم.
وبسبب أعمال العنف التي طغت على مباريات كرة القدم، قررت الحكومة العام الماضي رفع العقوبة القصوى لجرائم عنف المشجعين من ستة أشهر إلى خمسة أعوام من دون أن يخفّف ذلك من أعمال العنف.