ومن هذه الفرق، «النجمة» الذي يعيد حالياً ترميم تشكيلته من خلال التعاقد مع عناصر أجانب جدد، وهو تخطى التضامن صور بهدفٍ وحيد سجّله خليل بدر في الدقيقة الثانية من الوقت المُحتسب بدلاً عن ضائع للشوط الأول، وذلك في مباراةٍ أقيمت على ملعب أمين عبد النور في بحمدون، وشهدت في نصفها الثاني عدداً من الفرص للطرفين من دون أن ينجح أيّ منهما في هزّ الشباك.
الحاج مالك محتفلاً بأول هدفيْه في مرمى الساحل (طلال سلمان)
هذه النتيجة كانت كفيلة لحامل اللقب بالتقدّم إلى الدور المقبل حيث سيواجه القطب الآخر في الكرة اللبنانية أي الأنصار الذي عاد لاستعراض قدراته الهجومية بتغلّبه على شباب الساحل 3-1، على ملعب مجمع الرئيس فؤاد شهاب الرياضي في جونيه.
وفرض «الأخضر» سيطرته على الشوط الأول حيث كان بإمكانه الخروج بأكثر من هدفين لو عرف لاعبوه الطريق إلى المرمى بشكلٍ مثالي، وذلك بعد أن تقدّموا في الدقيقة 16 بهدفٍ جميل عندما خطف نادر مطر الكرة في وسط الملعب وانطلق بها قبل أن يتبادلها مع المهاجم السنغالي الحاج مالك مخترقاً المنطقة ومسدّداً بدقّة في الشباك.
وأضاف الحاج مالك نفسه الهدف الثاني في الدقيقة 28، ليقلّص الساحل النتيجة في الدقيقة 49 عبر علي فقيه مستفيداً من كرةٍ ارتدّت إليه من القائم الأيمن بعد أن سدّدها حسين عواضة. وفي وقتٍ حاول فيه الساحليون معادلة النتيجة من خلال تكثيف هجماتهم، أطلّ الهدّاف السنغالي مرةً جديدة في الدقيقة 77 ليقضي على آمال «الأزرق» الذي استعاد في هذه المباراة لاعبَيْن مهميْن هما عباس عاصي وحسين رزق بعد غيابٍ طويل عن الملاعب بسبب الإصابة.
في السياق ذاته سيشهد الدور ربع النهائي مواجهة قوية أخرى، إذ بعد تأهل الصفاء على حساب الراسينغ يوم الجمعة الماضي، ضرب العهد بطل لبنان موعداً معه بعدما قلب تأخره أمام الحكمة إلى فوز 3-1 على ملعب الصفاء.
حقّق كريم درويش عودة مثالية بعد شفائه من الإصابة بتسجيله للعهد ضد الحكمة
وفاجأ الفريق الأخضر خصمه بهدفٍ مبكر سجّله السنغالي بوكونتا سار في الدقيقة الخامسة، لكن الردّ جاء قاسياً بتسجيل العهد ثلاثية في الشوط الأول، بدأت عبر الدولي حسين الزين في الدقيقة 22 ، واستُكملت بهدف الدولي الآخر وليد شور في الدقيقة 25، قبل أن يختتم مسلسل الأهداف العائد من الإصابة كريم درويش في الدقيقة 40.
وبتأهّل النجمة، الأنصار، العهد والصفاء، تكون صورة الدور ربع النهائي قد اكتملت بعدما سبق الفرق المذكورة إليه البرج، طرابلس، الأهلي النبطية، وتجمّع شباب بعلبك، وهو الفريق الوحيد الذي ينتمي إلى أندية الدرجة الثانية المتبقّي في المسابقة.