قمة أولى اليوم
القمم ستكون كثيرة في السداسية، وأوّلها سيشهده ملعب مجمع الرئيس فؤاد شهاب الرياضي في جونية اليوم الساعة 16.00 عندما يلتقي العهد والأنصار.
الفريقان ظهرا بصورتين مختلفتين في المرحلة الأولى من عمر الدوري، إذ إن العهد بقي الفريق الذي يريد الجميع «النيل منه»، ولو أن النجمة نافسه على الصدارة التي قبض عليها لأسابيع. لكن حامل اللقب بدا ثابت المستوى في أحيان ومتطوّراً في أحيان أخرى، وهو استمر في العمل بنفس النسق من أجل إبقاء التوازن في تشكيلته، فكان أن تعاقد مع الظهير الأيسر السوري ضياء الحق المحمد بدلاً من الأردني محمد أبو حشيش، إضافةً إلى ضمّه لاعب الوسط كريم أبو زيد الذي برز في السداسية مع النجمة الموسم الماضي.
أما الأنصار، فقد أدرك حتى قبل نهاية المرحلة الأولى بأنه يحتاج إلى تدعيم صفوفه أجنبياً، فكان أول المبادرين إلى إيجاد خياراتٍ مفيدة له، فتعاقد مع المصري الفرنسي عبدالله ياسين، في موازاة استعادته للاعبه السابق حسين عواضة، وضمّه الدولي محمد الدهيني الذي يُنتظر أن يشكّل إضافة كبيرة للفريق إلى جانب زملائه الدوليين الكثر. كما أعاد «الأخضر» مدافعه السابق المالياني إيشاكا ديارا الذي كان قد رحل إلى الدوري الإندونيسي، وذلك بهدف معالجة المشكلة الدفاعية التي عانى منها. واكتملت الصفوف الأجنبية الأنصارية مع انضمام الجزائري هشام خلف الله، إذ يأمل الأنصار أن تكون تعاقداته صائبة هذه المرة بحيث لم يستفد منها بالشكل المطلوب في المرحلة الأولى فاستغنى تباعاً عن التونسي عمر زكري والبلجيكي الجزائري فوضيل إدريس والمدافع المالياني يعقوبا دومبيا.
يُستأنف الدوري اليوم بتغييرات كثيرة وقمّةٍ مثيرة
تغيير نجماوي شامل
المباراة القوية الثانية التي تقام غداً بنفس التوقيت وعلى نفس الملعب، فستجمع بين البرج والنجمة، وهي ستكون مرتقبة بشكلٍ كبير بالنسبة إلى جمهور الأخير الذي بدا قلقاً في أحيان عدة، والسبب عدم ثبات مستوى العنصر الأجنبي في الفريق، ما دفع الجهاز الفني إلى الذهاب نحو تغييرٍ كامل، شمل حتى هداف الفريق البرتغالي جوزيه إيمبالو الذي سجله له 6 أهداف في الدوري.
وفي وقتٍ بقي فيه البرج الوحيد من دون تعديلات على تشكيلته، استعاد «النبيذي» لاعب الوسط البرتغالي فيتور باراتا الذي قاد خط الوسط في سداسية الموسم الماضي قبل أن يرحل في نهاية الموسم، وعزّز صفوفه في مختلف المراكز الحساسة بلاعبين من جنسيات مختلفة، فضمّ إليه أيضاً المدافع المولدوفي أرتيوم ليتفياكوف، ولاعب الوسط الجورجي جيورجي كانتاريا بعد تعثّر صفقة الروماني إيفغيني أونسيا. كما أكمل صفوفه الأجنبية بالمهاجم البرازيلي إيفرتون ناسيمنتو.
هذه التعاقدات يعوّل عليها النجماويون كثيراً، إذ صحيح أن الفريق يقف على نفس المسافة من العهد لكن كان هناك قناعة بأنه يحتاج إلى عناصر تستطيع صناعة الفارق، والى عمقٍ اكبر في التشكيلة كون الدوري طويل ويحتاج إلى متطلبات كثيرة.
الصفاء بتعاقدات ثقيلة
هذا الأمر عرفه الفريقان الآخران في سداسية الأوائل وهما الصفاء والراسينغ اللذين يلتقيان الأحد الساعة 14.15 في جونية.
وإذ لعب الراسينغ منقوصاً من لاعبٍ أجنبي منذ الجولات الأولى للموسم بعد فسخ الارتباط مع الياباني شوداي توميموري مبكراً، فقد ذهب إلى ضمّ لاعب كونغولي ثالث بعد لاعب الوسط بريل إمبولو والمهاجم يان موكومبو، وهو رولان أوكوري الذي يمكنه اللعب في مركز الجناح أو رأس الحربة.
في المقابل، فإن رحيل الهداف الهولندي يوردي بورين عن الصفاء دفعه إلى تعويضه بالمونتينغري دانين تالوفيتش القادم من بيشيك القيرغيزي، إذ أحرز لقب هداف الدوري برصيد 14 هدفاً. كما استبدل الألماني ماركو راينهارت بمواطنه سيباستيان جاكوبياك. ولم يكتفِ هذا الفريق الطموح بهذه التعاقدات بل أبرم واحدة من أهم الصفقات المحلية في السوق الشتوية باستعارته حارسه السابق مهدي خليل من العهد بعد نهاية مشواره مع الفيصلي الأردني، وأيضاً زميله مهدي فحص الذي سيجد وقتاً اكثر للعب مع الأصفر الصفاوي.
ومع انطلاق سداسية الأواخر بتغييراتٍ أجنبية أيضاً، تكون الصورة قد اختلفت بنسبةٍ كبيرة عن سابقتها، علماً أن المباريات الثلاث المرتبطة بهذه السداسية ستقام كلّها غداً الساعة 14.15، إذ يلتقي الحكمة مع طرابلس على ملعب الصفاء، والأهلي النبطية مع التضامن صور على ملعب كفرجوز، وشباب الساحل مع الشباب الغازية على ملعب العهد.