أكد نجم منتخب الأردن ونادي مونبلييه الفرنسي موسى التعمري أنه يحلم في رفع كأس آسيا لكرة القدم، بعدما حقق منتخب بلاده إنجازاً ببلوغه المباراة النهائية للبطولة القارية التي تحتضنها قطر، للمرة الأولى في تاريخه، بفوزه على نظيره الكوري بهدفين نظيفين أمس الثلاثاء.وساهم التعمري بشكل كبير في حسم النتيجة لمصلحة «النشامى»، فصنع الهدف الأول الذي جاء قمّة في الروعة من زميله في خط الهجوم يزن النعيمات، قبل أن يضيف هدفاً ولا أروع بعد مجهود فردي، ليتم اختياره أفضل لاعب في المباراة.
وقال التعمري في المؤتمر الصحافي بعد المباراة: «كنت أحلم بهذه الكأس قبل شهر من بدايتها. إنها تعني لي الكثير. في حال قُدّر لنا الفوز بها سيكون الأمر رائعاً». وأضاف التعمري، الذي بات أول لاعب أردني يحترف في الدوري الفرنسي وتحديداً مع مونبلييه: «الجميع سيتكلم عن بلادي في فرنسا». وعن الهدف الرائع الذي سجّله: «لم يكن جهداً فردياً منّي فحسب، بل جماعياً لأن لاعبي الوسط قاموا بواجبهم بانتزاع الكرة وإيصالها لي، وأنا أكملت جهدهم». وأعرب عن أمله بـ«وجود جميع لاعبي المنتخب الأردني في الدوريات الأوروبية والعربية والخليجية» بعد التألق الكبير لهم في هذه البطولة. وعن سرّ الفوز في المباراة، قال: «ندين بقوة للمدرب (حسين) عموتة الذي وضع تكتيكاً مثالياً للمباراة، وطالبنا باللعب بثقة عالية. كما لعب الجمهور دوراً كبيراً ووقف معنا منذ الدقيقة الاولى حتى الأخيرة».
أما المدرب المغربي عموتة فقال: «تهانينا للجميع على هذا الإنجاز. لم يتوقّع أحد بلوغنا المباراة النهائية، لكننا فعلناها. أريد تهنئة اللاعبين والجهاز الفني وكل من ساهم بهذا العمل الرائع». وأضاف: «يتعيّن استثمار هذا الإنجاز من خلال تحسين البنى التحتية وتأهيل اللاعبين في مختلف الفئات العمرية». واعتبر أن كلمة السر كانت مطالبتي اللاعبين بـ«عدم احترام كوريا أكثر من اللزوم، وهذا ما حصل». وتابع «دخلنا المباراة بثقة عالية، وكنا ندرك بحسب الإحصاءات التي في متناولنا أننا نستطيع تسجيل الأهداف بعدما تلقّت الشباك الكورية أهدافاً في كل مباراة». وختم «قدّمنا مباراة قوية، ونستحق الفوز».
(أ ف ب )

أما مدرب كوريا، الألماني يورغن كلينسمان، فأقرّ بأفضلية الأردن وقال: «أنا محبط، كان هدفنا بلوغ النهائي، لكن الأردن استحقّ الفوز والتأهّل وكان الفريق الأفضل، وبالتالي تهانينا له». ونوّه بمتسوى المنتخب الأردني بقوله: «لا شك بأنهم يملكون فرصة لإحراز اللقب. إنه فريق قويّ ويملك لاعبوه الثقة».
وفي سؤال لوكالة الصحافة الفرنسية عمّا إذا كان سيستقيل من منصبه وسط الانتقادات الكبيرة التي تعرّض لها قبل البطولة وخلالها، أكّد كلينسمان بقاءه في منصبه بقوله «يتعيّن علينا تحليل المباراة لدى عودتنا إلى البلاد وتحديد ما حصل». وأضاف «سأشرح للاتحاد الكوري الأشياء الإيجابية والسلبية التي حصلت. نملك منتخباً شاباً يستمر في التطور».
ولم يفز المنتخب الكوري باللقب الآسيوي منذ عام 1960.