في دور المجموعات لم يكن الأردن في أحسن أحواله، رغم الفوز العريض برباعية على ماليزيا، ومن ثم التعادل بهدفين لمثلهما مع كوريا الجنوبية والخسارة بهدف وحيد أمام البحرين لتجنّب مواجهة اليابان حسب بعض وجهات النظر التحليلية. وبالفعل تمكّن من التأهل كأفضل ثالث وأقصى العراق بطريقة دراماتيكية استفاد فيها من التركيز على التفاصيل، بعد طرد اللاعب العراقي أيمن حسين في خواتيم المباراة، وعادل وتقدّم في الدقائق الأخيرة ومن ثم تفوّق على طاجيكستان بهدف وحيد، وعاد ليقلب طاولة التوقّعات ويتفوّق بجدارة على كوريا الجنوبية بهدفين نظيفين رغم أن المنافس كان من أقوى المرشحين للتتويج بذهب البطولة، خاصة بعد مغادرة اليابان بخسارتها أمام إيران!
(أ ف ب )
إذاً الأردن يصل إلى المباراة النهائية ليواجه في العاشر من الشهر الجاري عند الخامسة مساء بتوقيت بيروت على «استاد لوسيل»، الفائز من مباراة اليوم التي تجمع قطر وإيران عند الخامسة مساء بتوقيت بيروت. بذلك انطلاقاً مما حقّقه منتخب الأردن، ثم بالانسجام مع النتائج الكثيرة التي تُعتبر شواهدَ وبيّنات قاطعة على ما نخلص إليه، والذي يقول: يجب أن يُلغى شيء اسمه توقّع في علم كرة القدم الحديث! لأن الميدان يحمل الكثير من المفاجآت، وكأس آسيا وحدَها تقول لم يعد هناك كبير، كما لا يمكن أن يكون هناك صغير ومستضعف. فاليابان التي هزمت الأوروبيين وكوريا الجنوبية التي تملك أبرز المهاجمين، والسعودية التي طبعت فوزها في وجه بطل العالم في مونديال 2022 كلّها غادرت البطولة التي صار حسم اللقب فيها عربياً بنسبة 75%!