هو اللقاء المنتظر. نهائي مبكر في الكرة الإنكليزية يجمع ناديين عريقين، يمرّان بظروفٍ مختلفة تماماً هذا الموسم.
مع مرور بضع جولات على مرحلة إياب الدوري، لا يزال تشيلسي يبحث عن نفسه. يقبع الفريق اللندني في المركز العاشر، وهو يأمل في احتلال مركز متقدم للمشاركة ضمن إحدى المسابقات الأوروبية.
قبل 5 مباريات، لعبَ تشيلسي مع ليفربول ضمن استحقاق «بريميرليغ»، حيث سحق «الريدز» ضيفه الأزرق 4-1. وبعد ذلك اللقاء، خسر تشيلسي على أرضه برباعية جديدة في الدوري أيضاً، جاءت هذه المرة أمام وولفرهامبتون (4-2).

هزيمتان هدّدتا منصب المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو، ولكن الإدارة فضّلت التروّي على مديرِها الفني الجديد. وبالفعل، استيقظ تشيلسي بعدها، وحقّق فوزين متتاليين خارج الديار (في كأس الاتحاد والدوري) قبل أن يتعادل على ملعب الاتحاد أمام مانشستر سيتي بهدفٍ لمثله، في مباراةٍ كان فيها تشيلسي الطرف الأفضل طوال 70 دقيقة.

نتائج لافتة أخيراً يأمل تشيلسي في أن تنسحب إلى موقعة الغد، أمام متصدر الدوري الإنكليزي الممتاز.
سوف يسعى تشيلسي جاهداً إلى عدم تكرار النكسة لمباراة إياب الدوري أمام «الريدز»


هو الموسم الأخير لمدرب ليفربول، يورغن كلوب. قبل بضعة أيام، صرّح الألماني أنه سوف يتنحى عن منصبه في الصيف، إثر «نفاذ» طاقته. قرارٌ قد يحفّز لاعبي «الريدز» أكثر لتقديم أفضل ما لديهم، تكريماً للمدرب الذي أعاد ليفربول إلى الواجهة بعد سنواتٍ من التخبط.

ومع ذلك، لن تكون المهمة سهلة. بعيداً عن «استيقاظ» تشيلسي أخيراً، والذي سوف يسعى جاهداً إلى عدم تكرار النكسة لمباراة إياب الدوري أمام «الريدز»، يدخل ليفربول اللقاء مثقلاً بالإصابات.

من المرجح أن يغيب عن النهائي كل من حارس المرمى أليسون بيكر، الجناح محمد صلاح، المهاجم الأوروغوياني داروين نونيز، وديوغو جوتا، كما تياغو ألكانتارا، كيرتس جونز، ترينت أليكساندر أرنولد، دومينيك سوبوسلي، ستيفان بايجيتش، وجويل ماتيب. من الممكن أن يخرج البعض من قائمة الإصابات ويبلغ النهائي، أقله من مقاعد البدلاء، مثل صلاح ونونيز، ولكن غالبية التشكيلة الأساسية لن تكون متوافرة.

غيابات من شأنها التأثير في حظوظ ليفربول في النهائي أمام تشيلسي، علماً أن قائمة إصابات هذا الأخير لا تزال طويلة أيضاً، إذ من المرجح غياب 8 لاعبين. وخاضَ تشيلسي غالبية فترات الموسم بلا عدد من لاعبيه الأساسيين، إلى أن تقلّصت القائمة بعض الشيء في الأسابيع الأخيرة.