في سعيه إلى رباعية متتالية غير مسبوقة في تاريخ الدوري الإنكليزي لكرة القدم، يصطدم مانشستر سيتي بجاره اللدود يونايتد، يوم غدٍ الأحد (الساعة 17:30 بتوقيت بيروت) في المرحلة 27، بعد يوم من حلول ليفربول المتصدّر ضيفاً على نوتنغهام فوريست المهدّد بالهبوط (اليوم السبت الساعة 17:00). وفيما فاز سيتي خمس مرات على يونايتد في آخر ست مواجهات، لا يمكن لرجال المدرب الإسباني بيب غوارديولا التعرّض لأية دعسة ناقصة، في ظل المواجهة المحمومة مع ليفربول وآرسنال على الصدارة.يبدو ليفربول، المتربّع على الصدارة بفارق نقطة أمام سيتي واثنتين عن آرسنال، في موقع جيّد لتخطي نوتنغهام رغم الإصابات في صفوفه، فيما يختتم آرسنال المرحلة يوم الإثنين على أرض شيفيلد يونايتد متذيّل الترتيب (الساعة 22:00).
ولن يفرز الـ«ديربي» بين سيتي ويونايتد مواجهة إسكندينافية بين مهاجم الأول النروجي إرلينغ هالاند والثاني الدنماركي راسموس هويلوند الذي تعرّض لإصابة عضلية. وبالتالي لن تكون المهمة الهجومية ليونايتد مفروشة بالورود، مع إصابة هويلوند وتراجع العداد التهديفي لمهاجمه الدولي ماركوس راشفورد الذي اكتفى بخمسة أهداف هذا الموسم.
وحذّر غوارديولا من أن مباراة يونايتد ستكون «مختلفة تماماً» عن الفوز الكبير الأخير على لوتون تاون (6-2) الثلاثاء في الدور الخامس من مسابقة الكأس. وشهدت المواجهة خماسية من المهاجم الفتاك هالاند، فرفع رصيده إلى 27 هدفاً في 30 مباراة هذا الموسم الذي شهد غيابه شهرين بسبب الإصابة. ويملك هالاند حاسة تهديفية لافتة أمام يونايتد، إذ هزّ شباك «الشياطين الحمر» خمس مرات في آخر أربع مواجهات، بينها ثلاثية (هاتريك) على ملعب الاتحاد الموسم الماضي. وصحيح أن سيتي، المتوّج خمس مرات بلقب البرمييرليغ في آخر ست سنوات، ينتظره برنامج معقّد أمام ليفربول، نيوكاسل وآرسنال، إلا أن أي مطبٍّ سيكون قادراً على تخطيه بسلاسة بحال كان هالاند في يومه.
(أ ف ب )

شبّان ليفربول
ورغم الإصابات التي أمطرت صفوفه، لا يزال ليفربول قادراً على تحقيق الانتصارات والاحتفاظ بالصدارة. سجّل الويلزي اليافع لويس كوماس (18 عاماً) في أولى مبارياته مع «الحُمر» وأضاف اليافع الآخر جايدن دانس ثنائية خلال الفوز على ساوثمبتون (3-0) على ملعب أنفيلد منتصف الأسبوع في مسابقة الكأس. جاء الفوز بعد أيام قليلة، من إحراز ليفربول لقب كأس الرابطة بشق الأنفس على تشيلسي في نهاية الشوط الثاني الإضافي، من رأسية لقلب دفاعه الهولندي فيرجيل فان دايك. ويحلم مشجعو ليفربول بموسم مكتمل قد ينتهي برباعية تاريخية، تكون مسك ختام مشوار مدربه الألماني يورغن كلوب. وقال كلوب الذي سيرحل في نهاية الموسم أن فريقه يجني ثمار أسلوب معتمد في النادي: «هذا مميّز... وهو غريب بالنسبة إليّ أيضاً... لم يسبق لي أن لعبت مع هذا العدد من اليافعين وتمكنت من تحقيق الفوز. بصراحة، هذه تجربة لافتة حقاً».

ساكا يلمع
يبدو آرسنال في موقع صلب لتخطي مضيفه شيفيلد يونايتد الذي فاز ثلاث مرات فقط في 26 مباراة. وكان آرسنال قد حقق في هذه الفترة من الموسم الماضي سلسلة جميلة وضعته في طليعة المرشحين لإحراز اللقب والتتويج للمرة الأولى منذ 2004. لكن فريق شمال لندن عاش سلسلة من النتائج السلبية تزامناً مع صحوة رائعة لسيتي الذي احتفظ بلقبه بفارق خمس نقاط عن «المدفعجية». وبعد تسجيله 25 هدفاً في آخر ست مباريات في الدوري، يملك آرسنال أكبر فارق أهداف في الدوري وثاني أقوى هجوم وراء ليفربول (63-62). وتوزّعت الأهداف بين لاعبي المدرب الإسباني ميكل أرتيتا، لكن نقطة الثقل هجومياً تمثلت بالدولي بوكايو ساكا، صاحب سبعة أهداف في آخر خمس مواجهات في الدوري. وحث أرتيتا لاعبيه على أن يكونوا «أكثر شراسة» أمام خصومهم كي لا يتكرر تراخي الموسم الماضي.