انقسم الوسط الرياضي الإنكليزي بين مؤيدٍ ومعارض بعد إعلان اقتراب تشكيل هيئة تنظيمية مستقلة لكرة القدم في البلاد.

يتم تعريف الهيئة بأنها جهة تنظيمية لها دور دفاعي في المقام الأول، وستعمل بانسجام مع سلطات كرة القدم دون تدخلها في القوانين الرياضية.


ومع ذلك، فإنه في حال وجود قضايا عاجلة أو حالات عدم امتثال حرجة، يمكن للهيئة التدخل بشكلٍ مباشر.



تبعاً لرويترز، ستكون لدى الهيئة الصلاحيات لتشغيل برنامج التراخيص للدرجات الخمس الأولى في كرة القدم الإنكليزية.


وستُمنح التراخيص للأندية بشرط الإيفاء بالمتطلبات في ما يتعلق بالاستقرار المالي والوضع المناسب للملّاك. إضافةً إلى ذلك، ستجعل الهيئة مشاركة الجماهير أمراً إلزامياً من أجل الحصول على الرخصة، إذ ستطالب الأندية بالتشاور بشكلٍ منتظم مع مجموعات ممثّلة للجماهير في قضايا مثل التوجه الإستراتيجي والأمور التشغيلية وتراث النادي.



وكذلك سيكون للهيئة صلاحيات داعمة تسمح لها بفرض اتفاقيات بين الدوري الممتاز ورابطة كرة القدم حول توزيع الأموال في حال عدم توصل الطرفين إلى اتفاق.


وسيتم أيضاً منع الأندية من المشاركة في دوريات «مغلقة» مثل دوري السوبر الأوروبي المقترح.



ستكون للهيئة أيضاً صلاحية فرض عقوبات مالية على الأندية تصل بحد أقصى إلى 10% من عائداتها السنوية، لكن لن يكون بإمكانها فرض عقوبات رياضية مثل خصم النقاط أو حظر قيد اللاعبين.


وأشاد رئيس الوزراء ريشي سوناك بالمشروع قائلاً: إنها «لحظة تاريخية» للعبة.

مع ذلك، لم تحظ فكرة تنظيم المسابقة من قبل هيئة تنظيمية مستقلة مدعومة من الحكومة باستحسان، لكن رابطة الدوري الإنكليزي أكدت أنها ستدرس مشروع قانون حوكمة كرة القدم لافتةً إلى أنها تعمل مع الحكومة والجهات المعنية.


وقالت رابطة الدوري في بيان: «سيدرس الدوري الإنكليزي الممتاز الآن مشروع حوكمة كرة القدم، وسيعمل بشكلٍ وثيق مع الحكومة والبرلمانيين وأصحاب المصلحة الرئيسيين».


وتابع البيان: «نحن متفقون على ضرورة استدامة أندية كرة القدم، وأن تظل في قلب مجتمعاتها وأن يكون المشجعون لاعبين أساسيين في الرياضة».


لكن الدوري أعرب عن مخاوفه بشأن اللوائح الجديدة التي قد تؤثر على المنافسة، بقوله: «مع الأخذ في الاعتبار أن النمو المستقبلي للدوري الممتاز غير مضمون، فإننا لا نزال نشعر بالقلق بشأن أي عواقب غير مقصودة للقانون الذي يمكن أن يضعف القدرة التنافسية وجاذبية كرة القدم الإنكليزية».