الرياضي المدجّج بالنجوم، والذي حافظ على لقب غرب آسيا قبل أيام، سيدخل اللقاء بجديّة كبيرة وعينه على الدفاع، تحت شعار أن من يدافع بشكل جيّد، يهاجم بشكل جيد ويقترب أكثر من الفوز. ولهذه الغاية سيعتمد المدرب أحمد فران على كريم زينون كأساسي كما جرت العادة، على أن يسانده من على دكة البدلاء علي منصور بحسب مجريات المباراة. والوافد الجديد إلى النادي البيروتي، الأسترالي ثون مايكر سيكون له الدور الأهم تحت السلة، بهدف إيقاف لاعبَي الحكمة، كلاي أنطوني إيرلي ونيك راكوسوفيتش. إضافة إلى كل ذلك، فإن هذه المباريات تحديداً، هي ما يعشقها المخضرم إسماعيل أحمد، والمميّز وائل عرقجي كما أمير سعود وهايك غيوكوجيان، وبالتالي فإن دورهم سيكون كبيراً خلال السلسلة النهائية، إلى جانب الأجنبييْن الآخرين البوسني علم الدين كيكانوفيتش والأميركي جوناثان سيمونز.
يلعب الرياضي بطريقة منظّمة جداً بينما تغلب العشوائية على أداء الحكمة
تشكيلة أكثر من رائعة للمدرب أحمد فران، وهي تريحه كثيراً في حال أراد اللجوء إلى المداورة تجنباً للإصابات، وبهدف توزيع الجهد لعدم الوقوع في فخ الإرهاق، خاصة أن السلسلة ستُلعب خلال 10 أيام فقط، أي مباراتان كل يومين، ويوم استراحة ثم مباراتان، وهكذا...
من جهته يدخل الحكمة إلى النهائي من دون ضغوط. النادي الذي أسقط بيروت فيرست كلوب في نصف النهائي بثلاثة انتصارات لواحد، سيعتمد مدربه جاد الحاج على لاعبيه الأجانب، وهم غيبسون وإيرلي وراكوسوفيتش، مع إشراك مارك خويري وأحمد إبراهيم.
سلاح الحكمة سيكون ثلاثيات غيبسون على وجه الخصوص، فيما لن يتمكّن إيرلي من اللعب بأريحية كبيرة في ظل وجود كيكانوفيتش ومايكر لحماية سلة الرياضي. النادي الأخضر المنتشي بالوصول إلى النهائي، سيحاول سرقة مباراة من الرياضي القوي، وربما أكثر من ذلك في حال حصلت أي مفاجآت مثل الإصابات أو الأخطاء.
ومن الأمور السلبية التي قد تؤثّر على الحكمة أيضاً، هي استقالة مدربه جاد الحاج من تدريب منتخب لبنان لكرة السلة، وسريان شائعات عن رحيله عن الحكمة بعد النهائي، بعد تلقّيه عرضاً خليجياً، وهو ما قد يخلق أجواء غير صحية داخل غرفة الملابس، ويمنع اللاعبين من القتال لأجل مدربهم.
التحضيرات اكتملت، والنهائي ينطلق الليلة، قبل أن يتوجه الناديان في 24 الشهر الجاري، أي بعد انتهاء الدوري المحلي، لخوض غمار فاينال 8 بطولة WASL في قطر.
