لتصريحات الرئيس الأميركي حول إلغائه الضربات التي كانت مقرّرة لثلاثة مواقع في إيران قبل عشر دقائق من تنفيذها، وظيفتان رئيستان. الوظيفة الأولى داخلية، ومُوجّهة إلى قاعدته الانتخابية، هدفها التأكيد أن الرئيس يفعل ما باستطاعته لتجنّب التورّط في حرب جديدة في الشرق الأوسط بعد حروب أفغانستان والعراق. دونالد ترامب، المهجوس بتأمين أفضل الشروط لإعادة انتخابه لولاية ثانية، يدرك التداعيات الكارثية لمغامرة عسكرية كبرى مجهولة النتائج على فرصه في القيام بذلك. الوظيفة الأخرى هي المزيد من الضغط المعنوي والسياسي على إيران لدفعها إلى التراجع عن حزمها، وإبداء الاستعداد للتجاوب مع عروضه للتفاوض. الرئيس الأميركي في ورطة لا يعرف كيفية الخروج منها بعد.