سيرأس حزب «الرجل العادي» السلطة المحلية في دلهي لخمس سنوات إضافية
وفي مساعيه لاستعادة السيطرة على العاصمة، خاض حزب «بهاراتيا جاناتا» حملة عنيفة ليصل الأمر ببعض مسؤوليه إلى أن يصفوا كيجريوال بـ«الإرهابي» المتعامل مع باكستان. لكن ناريندرا مودي كتب في أعقاب صدور النتائج: «أتمنّى (لحزب الرجل العادي) الأفضل لكي يحقّقوا آمال شعب دلهي». ويعتبر الأكاديمي يوغندرا ياداف، الذي غادر «حزب الشعب» في عام 2015، أن هزيمة «بهاراتيا جاناتا» تترجِم الرفض لخطاب مودي وحزبه العدائي الذي «أخطأ بحساباته الانتخابية بخوضه حملة قائمة على التمييز والكراهية».
في موازاة ذلك، يستقبل ناريندا مودي في دلهي، يومَي 24 و25 الجاري، الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي ستشمل زيارته، إضافة إلى العاصمة، ولاية غوجارات الواقعة في غرب البلاد والتي ينحدر منها رئيس الوزراء الهندي. وبحسب بيان الرئاسة الأميركية، فإن الزعيمين اتّفقا خلال مكالمة هاتفية في نهاية الأسبوع الماضي على أن هذه الزيارة «ستعمِّق الشراكة الاستراتيجية بين الهند والولايات المتحدة، وستسلّط الضوء على الروابط القوية والدائمة بين الشعبين الأميركي والهندي». ويشترك الرئيس الجمهوري ورئيس الوزراء القومي في أمور عدّة، من بينها وصولهما إلى السلطة على صهوة وعودٍ متشابهة إلى حدّ ما، وتقديمهما نفسيهما على أنهما آتيان من خارج الطبقة السياسية لإعادة العظمة إلى بلديهما. وفي أيلول/ سبتمبر الفائت، حضر الرئيس الأميركي تجمّعاً كبيراً أقيم في هيوستن (تكساس) في جنوب الولايات المتحدة تكريماً لرئيس الوزراء الهندي. واعتُبرت هذه البادرة، غير العادية من جانب ترامب، يومها، علامة على الصداقة التي تجمعه بمودي، لكنّها اعتُبرت أيضاً وسيلة من الرئيس، الذي يخوض حملة إعادة انتخابه، لمحاولة التقرّب من الشتات الهندي في أميركا، والبالغ عديده أربعة ملايين نسمة، ويُعدّ من الأكثر ولاءً للحزب الديموقراطي.