بغداد ــ الأخباربحث نائب رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي عمار الحكيم، مع رئيس الوزراء نوري المالكي، الصيغة النهائية المنتظرة لبيان تشكيل الائتلاف، بتركيبته الجديدة. وقال مصدر في المجلس الأعلى، أمس، إن وفداً ضم عمار الحكيم، والشيخ همام حمودي، ورضا جواد تقي، «تداول مع المالكي آليات تشكيلة الائتلاف العراقي الوطني، والصيغة النهائية لبيان تشكيل الائتلاف بتركيبته الجديدة المنتظرة».
وكانت اللجنة الموسعة للائتلاف الموحد قد قررت تأجيل الإعلان عن «الائتلاف الوطني العراقي»، إلى اليوم بعدما كان من المقرر الإعلان عنه الخميس الماضي، حيث أبدى حزب الدعوة الإسلامية تحفظاته على إعلان الائتلاف الجديد، وطلب المزيد من الوقت.
يذكر أن رئيس الائتلاف الموحد عبد العزيز الحكيم، دعا إلى إعادة تشكيل الائتلاف، وكلف القيادي فيه همام حمودي بإجراء مباحثات مع عدد من الأطراف بشأن ذلك.
بدورها، أعلنت «كتلة انتفاضة العراق الشعبانية» تحالفها مع قائمة رئيس الوزراء نوري المالكي «ائتلاف دولة القانون» للدخول في الانتخابات البرلمانية المقبلة. وقال الناطق باسمها، عباس الفريجي، «إن الكتلة ستكون مع ائتلاف دولة القانون حيثما كان، سواء دخل وحده أو ضمن الائتلاف الوطني العراقي». وفي السياق، انتقد رئيس البرلمان العراقي السابق، رئيس التيار الوطني المستقل، محمود المشهداني، الحراك السياسي الرامي لإعادة تشكيل بعض الائتلافات، وفق ما سماه «الاصطفافات الطائفية». وقال في تصريح صحافي «إن إعادة تشكيل الائتلاف الموحد وجبهة التوافق بنفس التوجهات السابقة، التي كانت تغلب عليها الطائفية، ستفضي إلى تمزيق العراق».
من جهة ثانية، أعلن محافظ نينوى أثيل النجيفي، بعد عودته إلى الموصل من بغداد، ولقائه المالكي، أنه طلب منه «بصورة رسمية»، مسك المناطق التابعة لمحافظة نينوى، والمتاخمة لإقليم كردستان، من قبل القوات الأمنية العراقية. وأضاف «إننا لا نستطيع أن نفرض الأمن، وحدود المحافظة مع الإقليم بهذه الصورة، ولا بد من وجود قوات نظامية في هذه المناطق تكون لها القدرة على فرض سلطة الدولة وحفظ الأمن والنظام، لتنعم المحافظة بالأمن والأمان والاستقرار».
إلى ذلك، اتهم النائب عباس البياتي، المقرب من المالكي، جهات خارجية لم يسمّها، بتمويل مجموعات مسلحة، للتأثير على العملية السياسية. وأضاف «إن التفجيرات الأخيرة في بغداد ونينوى نفذتها مجموعات ممولة خارجياً، تحاول التأثير على العملية السياسية، بالتزامن مع قرب الانتخابات الحاسمة». وتابع «فهي تقع في مناطق التركمان والشبك، ما يدل على أن هناك نيات لضرب الوحدة الوطنية في نينوى، في محاولة لإثارة الفتنة».