نيويورك ــ نزار عبود
لم يغب مندوب إسرائيل الدائم لدى الأمم المتحدة، دان غيلرمان، عن أروقة مجلس الأمن الدولي الأسبوع الماضي. كان يسعى إلى تعطيل بيان رئاسي يعرب عن «القلق العميق من تردّي الوضع الإنساني والحصار في غزة»، ويطلب فتح المعابر بين أمور أخرى. وفي الوقت نفسه، كان مندوب فلسطين المراقب، رياض منصور، يتحرّك بين المجلس والمجموعة العربيّة متابعاً سير المشاورات، ومتدخّلاً في البيان «الذي يخصّه» أكثر من كل السفراء.
أثناء تحرك الدبلوماسيَّين أمام مدخل قاعة المشاورات في المجلس التقيا وتصافحا. الأمر طبيعي بينهما. إلّا أنّ اللافت في المصافحة الأخيرة أنها جرت في وقت شديد التوتر بعد أيّام من التأزم الدبلوماسي حول البيان.
غيلرمان لم يكتف بالإمساك بيد منصور في مكان عام أمام عدسات الوكالات وأعين المراسلين، بل جذبه بعنف لافت، وعانقه أمام حشد كبير من الصحافيّين والدبلوماسيّين. وبدا منصور مكرَهاً على العناق وانسحب من المشهد بسرعة «كانسحاب عذراء قبّلت عنوة» على حد تعبير أحد الدبلوماسيين.