الخلاصة التي يتوصل إليها الدكتور ران باراتس، في دراسته «هي أن المشكلة الاستراتيجية لأعدائنا، وهي عدم وجود القدرة على مواجهة سلاحي الجو والمدرعات الإسرائيليين، تحولت إلى مشكلة تكتيكية. بمعنى أن كل ما ينبغي لهم فعله هو العمل على تحقيق بيئة مليئة بمجموعات ضد الدروع تستخدم نظرية قتالية تقوم على الاستهداف من أماكن خفية، وكذلك انتهاج الخدع التي بإمكانها أن تجهض قدرات سلاح الجو».ويوضح «على سبيل المثال، الالتصاق السريع بالبلدات الإسرائيلية وبقوات الجيش، وبالتالي منع سلاح الجو من تفعيل كامل قوته. ومن الجدير أن نذكر أن المبادر إلى الحرب يملك أرجحية واضحة في شلّ سلاح جوّ الطرف الثاني. وبما أن سلاح الجو سيخصص الأيام الأولى من القتال لتحقيق التفوق الجوي، لا لمساعدة الجهود البرية، فإن صد القوات البرية الأساسية للعدو سيكون على عاتق قوات البر الإسرائيلية. وما يعنيه ذلك في دولة كإسرائيل، لا تملك احتياطات برية استراتيجية، دلالات ذات طابع مصيري: في غياب قوة برية كثيفة ومدربة، فإن أجزاء مهمة من إسرائيل يمكن أن تصبح محتلة قبل أن تحقق التفوق الجوي».
ويختم باراتس قائلاً «وهكذا، إذا كانت جيوش العدو امتنعت في الماضي حتى عن عملية حربية محدودة انطلاقاً من الاعتقاد بأنها لا تملك حلاً لمشكلة المدرعات وسلاح الجو الإسرائيليين، فإن الوضع قد تغيّر الآن من النقيض إلى النقيض، مع إثبات إمكان تدمير المدرعات بواسطة صواريخ مضادة للدروع مطوّرة، فيما قدرة سلاح الجو على الحسم بعيدة. النتيجة هي أن العدوّ يشخّص، وللمرة الأولى منذ 34 عاماً، إمكان تحقيق إنجازات جوهرية في مقابل دولة إسرائيل في حرب تقليدية».
(الأخبار)