أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أمس أنه سيرجئ الدعوة إلى عقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب، لإتاحة الفرصة أمام المساعي العربية لإنهاء الأزمة الفلسطينية. وقال موسى، في بيان أصدرته الجامعة العربية، “اقترحت عقد اجتماع استثنائي لوزراء الخارجية العرب، لكن هذا المقترح سيؤجّل بعض الوقت لمعرفة مدى التقدم في الوساطات التي تقوم بها بعض الدول العربية الشقيقة مع الجانب الفلسطيني”.
وقال موسى إنه استند في قراره إرجاء الدعوة إلى الاجتماع الطارئ إلى محادثاته مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الذي أبلغه أول من أمس أن عدداً من البلدان العربية تتوسط بين “حماس” و“فتح”.
كما أوضح موسى، قبيل توجهه إلى بيروت، أن عباس كرر ما قاله في خطابه الأخير بأن فرصة تأليف حكومة وحدة وطنية ما زالت قائمة وأنه إذا حدث تقدم فسيكون له نتائج إيجابية جراء هذه الوساطة.
وشدد موسى على أنه “في حال استمرار التدهور والصدام على الساحة الفلسطينية فسندعو إلى اجتماع استثنائي لوزراء الخارجية مع وجود تفكير في الجامعة العربية بالدعوة إلى عقد قمة عربية استثنائية لمناقشة القضية الفلسطينية”.
وفي هذا السياق، دعت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس الفلسطينيين إلى إنهاء العنف والعمل على تأليف حكومة تحظى بقبول دولي. وقالت رايس، في حديث لقناة “العربية”، إن “العنف يجب أن يتوقف. نأمل أن ينفذ بالفعل وقف لإطلاق النار بين الفصيلين وهذا أمر مهم للغاية”.
وسئلت رايس عما إذا كانت واشنطن تؤيد دعوة عباس إلى اجراء انتخابات مبكرة، فقالت “هذا أمر يقرره الفلسطينيون، لكنه الزعيم الفلسطيني المنتخب من شعبه رئيساً ولديه الإرادة والرغبة، كما أن من واجبه في واقع الأمر مساعدة الشعب الفلسطيني على إيجاد مخرج من الأزمة لذلك سندعمه في محاولته القيام بذلك”.
وفي عمان، حذر رئيس مجلس النواب الاردني عبد الهادي المجالي الهيئات والقوى الفلسطينية من مخاطر “استمرار الانقسام والخلافات داخل الصف الفلسطيني الواحد”، مطالباً اياهم “بتحكيم لغة العقل والمنطق لتجنب الفتنة”.
أما وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط فحذر من جهته من “مغبة الانزلاق إلى دوامة من الصراع الداخلي بين مختلف الفصائل الفلسطينية، مما يفقد القضية الفلسطينية دعم المجتمع الدولي وتعاطف شعوب العالم معها وإهدار ما تم الحصول عليه من مكاسب بفضل نضال الشعب الفلسطيني طوال السنوات الماضية”.
(الأخبار، اف ب، رويترز،
يو بي آي، د ب أ)