وسط غياب القدرة على الحسم العسكري في حرب السودان، يبدو أن حظوظ المسار الدبلوماسي تتعزّز، فيما يُكثر الفاعلون الإقليميون والدوليون من جرعات «التفاؤل». ومع تدويل أزمة البرهان - «حميدتي»، والحديث عن إمكانية دخول قوات حفظ سلام لـ«مراقبة وقف إطلاق النار»، تتداخل مسارات الحلّ وتتشّعب؛ وإن كانت الوساطة السعودية - الأميركية الساعية، مقدَّماً، إلى وقف دائم لإطلاق النار، وإعادة المدنيين إلى الواجهة، لا تتعارض مع جهود مصر التي استقبلت مبعوث قائد الجيش، البرهان، لكن العقدة لا تزال تتمثّل في تليين موقف «الدعم السريع» وحمْلها على التنازل، وهو ما لا يبدو راجحاً حتى الآن