أطلقت الدفاعات الجوية السورية، فجر أمس، صواريخها باتجاه طائرات العدو الإسرائيلي التي كانت تنفّذ غارات على منطقتي حمص وطرطوس وسط سوريا. وبعد دقائق قليلة، سُمع دوي انفجار كبير في فلسطين المحتلّة، ليتبيّن أن صاروخاً سورياً، من طراز (سام-5 / S-200)، سقط في بلدة رهط شمال النقب المحتل، بعد أن انفجر في السماء عبر آلية الانفجار الذاتي، والتي تتفعّل تلقائياً عندما يبلغ الصاروخ مداه النهائي البالغ 400 كم، من دون أن يصيب هدفه. وبعد وقت قصير، عادت الطائرات الإسرائيلية لتنفّذ غارات جديدة، استهدفت فيها الموقع الذي انطلق منه صاروخ الدفاع الجوي في سوريا، وكذلك مواقع أخرى تابعة لقوات الدفاع الجوي في الجيش السوري.وتعليقاً على الحدث، قال رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق، الجنرال تامير هايمان، إن «الصاروخ (السوري) ظلّ في الجو لعدة دقائق، وانفجر على ارتفاع شاهق، ولم تكن هناك مرحلة لم يكن فيها تحت السيطرة الكاملة، ولكن تم استبعاد اعتراضه (عبر منظومات الدفاع الجوي) لما شكّله ذلك من مخاطر أكبر»، فيما رجّحت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن يكون الصاروخ قد أُطلق باتجاه إسرائيل عمداً، وأن لا يكون الأمر مجرّد حادث انزلاق.
وليست هذه المرة الأولى التي تخترق فيها صواريخ الدفاع الجوي السوري سماء الأراضي المحتلة، حيث انفجر صاروخ مضاد للطائرات، في شباط من العام الماضي، في سماء مستوطنات شمال الضفة، من دون أن يجري اعتراضه، وكذلك في نيسان 2021، عندما سقط صاروخ سوري في النقب المحتل.