القاهرة | عشيّة الاحتفال بالذكرى الثامنة لافتتاح تفريعة "قناة السويس" الجديدة، شهدت القناة، مساء السبت، حادث تصادم بين ناقلة غاز وقاطرة تابعة لها، أسفر عن وفاة شخص وغرق القاطرة، وتأثُّر حركة الملاحة بشكل طفيف نتيجة استمرار عملية انتشال القاطرة، ممّا تسبّب بتأخير عبور 19 سفينة. وجرى التحفُّظ على ناقلة الغاز العملاقة "CHINAGAS LEGEND" (الموجودة في بور سعيد)، التي كانت في طريقها إلى الولايات المتحدة، إلى حين الانتهاء من التحقيقات والاستماع إلى أقوال طاقم القيادة والمرشد المصاحب للناقلة، فيما جرى فيه الاستماع إلى أقوال طاقم القاطرة الغارقة على أن يجري تفريغ صندوقها الأسود فور الانتهاء من عملية الانتشال.وعلى عكس القاطرة التي غرقت نتيجة الاصطدام، بعدما ثُقبت أجزاء بها وامتلأت بالمياه، فإن جسم ناقلة الغاز القادمة من سنغافورة والتي تحتوي على 52 ألف طنّ، لم يتضرّر نتيجة الحادث، إذ جرى التأكد من سلامة الناقلة العملاقة التي ستتمكّن من مغادرة القناة واستكمال رحلتها فور الانتهاء من التحقيقات. وفي هذا الوقت، اضطرّت إدارة القناة لإعادة ترتيب أولويات دخول السفن في الاتجاهَين الشمالي والجنوبي، لعدم إعاقة حركة الملاحة، فيما تتواصل أعمال انتشال القاطرة الموجودة على عمق 24 متر تحت سطح المياه، عبر الاستعانة بالرافعة "إنقاذ".
وقامت الهيئة بعد وقت قصير من تعطّل الملاحة في قافلة الجنوب، باستئناف الحركة عبر "تفريعة الكيلومتر 61" وفق ترقيم القناة، لتأمين عبور السفن من خلال الشمندورات التحذيرية التي تحيط بموقع القاطرة الغارقة إلى حين انتشالها. كذلك، تسبّب الحادث في إلغاء الفعاليات الاحتفالية التي كان يُفترض إقامتها، يوم أمس، لمناسبة مرور ثماني سنوات على بدء تشغيل التفريعة الجديدة للقناة والتي أُنجزت في عام واحد وفق توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبتكلفة وصلت إلى 60 مليار جنيه، غالبيتها دُبرّت بالعملة الصعبة نتيجة الاستعانة بشركات خليجية وأوروبية لتنفيذ الجزء الرئيس من أعمال الحفر التي جرت في زمن قياسي.