شنّت المقاومة الإسلامية أمس هجوماً جديداً، استهدف آلية عسكرية معادية قرب قاعدة أفيفيم في القطاع الأوسط، بينما أطلقت كتائب عز الدين القسّام في حركة حماس صواريخ على مستعمرات الجليل الأعلى انطلاقاً من القطاع الغربي في جنوب لبنان. وردّ العدو بقصف مدفعي طاول مناطق مفتوحة، واستهدف نقاطاً خالية للمقاومة في المنطقة.حصل ذلك بعد يوم من المواجهات العسكرية التي أدّت إلى مقتل ثلاثة جنود للعدو بينهم ضابط برتبة نائب قائد لواء، واستشهاد خمسة مقاومين من الجهاد الإسلامي وحزب الله، وفي ظل توتر كبير يخيّم على الحدود الجنوبية، ربطاً بما يجري في فلسطين المحتلة.
وبينما وسّع العدو انتشاره العسكري في المنطقة الشمالية، وسط نزوح كثيف لسكان المستوطنات القريبة من لبنان، جرى تفعيل صفّارات الإنذار في عدد من المستوطنات، ربطاً بأنشطة من الجانب اللبناني، كما أعلن العدو أنه قصف نقاط مراقبة لحزب الله رداً على إطلاق الصواريخ. وشهدت المنطقة أيضاً تحليقاً لمروحيات عسكرية إسرائيلية، ليعود الجيش الإسرائيلي ويُعلن قصف محيط بلدات الضهيرة، الشعيتية، زبقين، القليلة والحنية شرقي مدينة صور. ولاحقاً، استهدفت القوات الإسرائيلية مناطق علما الشعب، عيتا الشعب، رميش ويارون عند الطرف الغربي لقضاء بنت جبيل. كما استهدف القصف أيضاً محيط سهل الماري في القطاع الشرقي.
وأمس، شيّع حزب الله في الجنوب الشهداء الثلاثة الذين سقطوا في القصف الغادر لقوات الاحتلال، وأُلقيت كلمات في الجموع المُشيِّعة، أكّد خلالها المسؤولون في حزب الله عدمَ الوقوف على الحياد إزاء ما يجري في فلسطين. فيما اعترفت اسرائيل بسقوط ثلاثة قتلى مي الاشتباك الذي وقع أول من أمس وأعلنت سرايا الجهاد مسؤوليتها عنه، وهم المقدم عليم عبد الله نائب قائد اللواء الـ 300 في فرقة الجليل، والرقيب اول جواد عامر (23 عاما) من حورفيش، والرقيب اول احتياط جلعاد مولخو (33 عاما) من تل ابيب، وهو مقاتل في وحدة ايغوز.
وبينما أخلى الموظفون الأجانب العاملون في منظّمات دولية في الجنوب مراكزهم، وانتقلوا إلى بيروت وقرّر بعضهم السفر بناءً على نصائح المؤسسات العاملين فيها، رُصد وصول المزيد من الصحافيين والمراسلين الأجانب إلى لبنان، وسط تعليمات للعاملين مع الوكالات الدولية بأخذ الاحتياطات ربطاً بتوسّع دائرة التوتر لتشمل لبنان.