ذكرت «القناة 13» العبرية، أمس، أن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، طلب من المسؤولين الإسرائيليين التركيز على ما يجب فعله في قطاع غزة، أمّا ما يتعلق بـ«حزب الله»، فـ«اتركوه لنا»، كما نُقل عنه. ويبدو، بحسب التسريبات، أن ثمّة رسالة يُراد إيصالها إلى الجبهة الشمالية، وتحديداً إلى الحزب، بأن الأميركيين هم من يدير المواجهة إذا تعلّق الأمر بهذا الأخير، وهم نوع من «صمام أمان» من تصرفات إسرائيل المتهوّرة على الساحة اللبنانية، عبر «معالجة تخبّط» الكيان. وأشارت القناة إلى أن «هناك من يرى، من داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، وجود فرصة سانحة لإزالة تهديد حزب الله، خاصة مع الدعم المطلق في ظل الوجود العسكري الأميركي المباشر لمساندة إسرائيل»، مستدركةً بأن «الأميركيين يركّزون على ضرورة انشغال إسرائيل بغزة، أما ما يتعلق بحزب الله، إذا بدأ بالعمل ضدكم، فنحن هنا، وسوف نهتمّ به».ويُعدّ هذا التسريب خليطاً من التهديد والتخبّط والتذاكي، وكأنّ شيئاً لم يحدث في مستوطنات غزة، وأنه لا دروس إسرائيلية ولا عِبر من الفشل الاستخباري والعسكري في القطاع. كما يُعدّ واحدة من سلسلة رسائل يراد منها تعزيز الحالة الردعية للجانب الأميركي، الذي يعمل على أن لا تنفلش المواجهة إلى لبنان، وأن لا ينزلق الموقف نحو ما يضطرّ الولايات المتحدة لأن تُظهر نيّاتها الحقيقية والحدود التي رسمتها لنفسها، في حال خرجت الأمور عن السيطرة في الإقليم.