«لا صحة لكلّ ما يُشاع عن هجمة على السفر»، وفقاً لتأكيدات المدير العام للطيران المدني فادي الحسن، مشيراً إلى زيادة في أعداد المغادرين وتراجع في أعداد الواصلين جرّاء توتر الأوضاع الأمنية، «لكن على نحو طفيف، وليس تهافتاً كما يصفه البعض، ولا يشبه الهجرة التي تسبق الحرب عندما تتضاعف أعداد المسافرين أمام أبواب المطار».حتى اليوم، التغيّر في حركة الطائرات والركاب «لا تزال ضمن المعقول»، وفقاً لمصادر في المطار، مقارنة بالمدة التي سبقت عملية «طوفان الأقصى» في السابع من تشرين الأول الجاري، ومع المدة نفسها من العام الماضي. وتشير أرقام المديرية العامة للطيران المدني إلى أن عدد الواصلين إلى لبنان في الأيام الأربعة التي سبقت العملية بلغ 10182، مقابل 7146 وصلوا في الأيام الخمسة التي تلتها، بين 10 و14 الجاري بتراجعٍ نسبته 30%، و11% بالمقارنة مع المدة نفسها من العام الماضي. وبلغ عدد المغادرين في الأيام الأربعة التي سبقت العملية 10363، مقابل 11387 بين 10 و14 الجاري بزيادة نسبتها أكثر من 9%، مرتفعة بنسبة 26% مقارنة مع المدة نفسها من العام الماضي.
الرئيس لنقابة أصحاب مكاتب السفر والسياحة، جان عبود، عدّ أن الأرقام «منطقية» ربطاً بتداعيات الأحداث الأمنية على الحدود، مشيراً إلى أنّ «الفروقات بين أعدادهم قبل الأحداث الأخيرة وبعدها طفيفة وخجولة». ولفت إلى أنّ «تدنّي أعداد الواصلين مقارنة بالمدة السابقة يعود إلى الظروف المناخية، إلى جانب الظروف الأمنية، فنحن في موسم الشتاء ومن الطبيعي ألا تتعدى الرحلات التي تصل أو تقلع الـ 75 رحلة يومياً، مقارنة بـ 130 رحلة في موسم الصيف»، موضحاً أن نسبة من يلغون حجوزاتهم للقدوم إلى لبنان «لا تتعدّى 7 في المئة». وأكّد أن حركة الطيران، بصورة عامة، «لا تزال مضبوطة حتّى الآن، وشركات الطيران تعمل على نحو طبيعي في مطار رفيق الحريري، وبعدما أوقفت شركة «لوفتهانزا» الألمانية رحلاتها لبضعة أيام إلى مطار بيروت على خلفية الأحداث، عادت إلى العمل الإثنين الماضي، وهذا مؤشر إيجابيّ. أما شركة طيران الشرق الأوسط، فوضعت تدابير احترازية في حال تأزّم الأوضاع، تقوم أساساً على تحويل قسم من الرحلات إلى قبرص أو إلى تركيا».