يبدو أن «المصيبة» التي ألمّت بإسرائيل نتيجة عملية «طوفان الأقصى»، نجحت في جمع ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، والرئيس الإماراتي، محمد بن زايد، الذي زار الرياض، أمس، بعد فترة طويلة من القطيعة بين الرجلين نتيجة الخلافات العميقة. والمناسبة المعلَنة للزيارة كانت قمة دول الخليج ودول «آسيان»، إلا أن الهدف الحقيقي منها هو التنسيق في ظلّ الضربة التي تلقّتها الدول المطبّعة مع العدو، أو تلك التي كانت موشكة على التطبيع، نتيجة تدحرج الأحداث في غزة.
وانعكس التأثير السعودي - الإماراتي واضحاً في بيان القمة، التي دعت إلى «حلّ سلمي للصراع وفقاً لحلّ الدولتَين»، فيما دانت «جميع الهجمات على المدنيين ودعت كلّ الأطراف إلى وقف دائم لإطلاق النار».
وبلا شك، تضع الأحداث الرجلَين في موقف صعب، ولا سيما إذا تطوّرت إلى صراع أوسع، وهذا بالضبط كان مضمون كلمة ابن زايد، الذي طالب بوقف فوري لإطلاق النار منعاً لاتّساع الصراع.