بالزخم العملياتي ذاته، واصل حزب الله حرب الاستنزاف على الجبهة الجنوبية، ودكّ مواقع وثكنات وتجمّعات العدو على الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة. وبلغ عدد عمليات المقاومة في الساعات الـ48 الماضية 16 عملية متنوّعة، أبرزها استهداف آلية عسكرية في قاعدة «بيت هلل» بالصواريخ الموجّهة، ‏ما أدّى إلى سقوط طاقمها بين قتيل وجريح، بعد اشتعال النيران فيها. وأعلن مركز «زيف الطبي» في صفد أنه استقبل 12 إصابة جرّاء عملية حزب الله في «بيت هلل»، فيما أعلن المتحدّث باسم جيش العدو أن من بين المصابين 8 جنود. وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الآلية التي استهدفتها المقاومة يفترض أنها بعيدة عن مدى الصواريخ الموجّهة. وفي إطار التكهّنات حول نوعية الأسلحة المستخدَمة في العملية، قال الإعلام العبري إنه إذا تم إطلاق الصواريخ من نقطة قريبة عند الحدود كان من المفترض أن تكون الخلية المنفّذة تحت أنظار الجيش الإسرائيلي. وتحدّثت وسائل إعلام عبرية أيضاً عن تضرّر شبكة الكهرباء في موشاف (مرغليوت) عند الحدود الشمالية عقب استئناف إطلاق الصواريخ من لبنان.
ومع مواصلة المقاومة عملياتها التي تنوّعت بين الهجومية وتلك التي تأتي رداً على استهداف العدو منازل مدنيين، أعلن حزب الله، السبت، استهداف قوتين عسكريتين إسرائيليتين، في عمليتين منفصلتين، أثناء تواجدهما ‏داخل منزل في مستوطنة «دوفيف»، بـ«الأسلحة المناسبة وتحقيق إصابات مباشرة ومؤكدة»، وذلك في إطار الرد ‏على قصف منزل في بلدة حولا يوم الجمعة.
وواصل العدو الإسرائيلي عدوانه على عدد من القرى والبلدات الجنوبية. فقد نفّذ غارة جوية بصاروخين على خلة وردة عند أطراف عيتا الشعب، كما أغارت مُسيّراته على وادي السلوقي بين بلدتَي حولا وشقرا، وعلى حرج عند مدخل عيتا الشعب لناحية دبل بالقرب من مثلّث القوزح، واستهدف ثلاثة بيوت تابعة للاستراحات عند نهر الوزاني. واستهدفت المدفعية الإسرائيلية المعادية جبل بلاط بتسع قذائف، وأطراف سهل مرجعيون وأحراج الهبارية وراشيا الفخار. كما استهدف العدو الإسرائيلي كفركلا من موقع المطلة بالأسلحة الرشاشة.
وتعليقاً على استمرار عمليات المقاومة وتصاعدها، قالت صحيفة «معاريف» العبرية إنه «منذ 7 تشرين الأول، أصبحنا دولة لا تتوقّف عن الكلام وإطلاق التهديدات الفارغة، سواء على جبهة غزة أو على الجبهة مع لبنان».