طالب نحو 60% بحلّ السلطة الفلسطينية، و90% باستقالة محمود عباس
كذلك، اتّسعت الهوة بين شعبية حركتَي «فتح» و«حماس»، حيث بيّن الاستطلاع أنه في حال ترشّح محمود عباس وإسماعيل هنية لرئاسة السلطة اليوم، فإن نسبة المشاركة ستبلغ 53% فقط، وخلالها سيحصل عباس على 16% من الأصوات، بينما سينال هنية 78% (مقارنة بـ58% لهنية، و37% لعباس، قبل ثلاثة أشهر).
وخلافاً للتحليلات التي تحاول إظهار وجود نقمة شعبية على المقاومة، وخصوصاً على «حماس» في غزة، أَظهر الاستطلاع أن نسبة التصويت في غزة لعباس ستبلغ 24%، فيما سيحصل هنية على 71%. أمّا في الضفة، فيحصل عباس على 10%، وهنية على 82%. وفي المجمل، خلص الاستطلاع إلى أن حركة «حماس» هي الأحقّ بتمثيل الشعب الفلسطيني وقيادته، إذ قال 54% إنها الأكثر جدارة بهذه المَهمّة اليوم، فيما اعتبر 13% أن «فتح» بقيادة عباس، هي الأجدر، علماً أن معظم المستطلعين أيّدوا قرار «حماس» شنّ عملية «طوفان الأقصى»، وقالوا إن العملية جاءت «ردّاً على اعتداءات المستوطنين على المسجد الأقصى وعلى سكان الضفة الغربية ولإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين». كما أعربت الغالبية عن اعتقادها بأن إسرائيل لن تنجح في القضاء على «حماس»، أو في إحداث نكبة ثانية للفلسطينيين، أو في طرد سكان قطاع غزة إلى خارجه، لأن الحركة، بحسب ما رأوا، ستخرج منتصرة من هذه الحرب، وستعود للسيطرة على قطاع غزة.
أيضاً، أظهر الاستطلاع وجود معارضة كبيرة لنشر قوة أمنية عربية في قطاع غزة، حتى وإنْ كان لغرض تقديم الدعم للسلطة الفلسطينية، أو توفير الخدمات للقطاع، وعدم رضى لدى الغالبية الساحقة إزاء أداء دول أو أطراف عربية أو إقليمية، مثل السعودية والإمارات ومصر والأردن، فيما ترتفع نسبة عدم الرضى، بعض الشيء، لدى الحديث عن أداء تركيا وإيران، في مقابل إظهار هذه الغالبية رضى عن أداء كلّ من اليمن وقطر و«حزب الله». كما بيّن الاستطلاع رفض الثلثين (64%) مشاركة السلطة الفلسطينية في لقاءات مع الولايات المتحدة، بمشاركة دول عربية مثل الأردن ومصر، لبحث مستقبل قطاع غزة بعد توقّف الحرب. وحول هذه النقطة الأخيرة، رأى 64% أن «حماس» هي من ستدير القطاع في المستقبل، فيما قال 11% إن السلطة ستقوم بذلك بقيادة حكومة وحدة وطنية، ولكن من دون عباس، في حين اختار 7% فقط عباس لقيادة السلطة.