هاجم حزب الله، أمس، عدّة مواقع وتجمّعات لجنود العدو. وقد توقّفت وسائل الإعلام العبرية عند كثافة النيران المستخدمة فيها، مشيرة إلى أن الحزب أطلق أكثر من 50 صاروخاً تجاه الجليل. وبحسب بيانات الإعلام الحربي، ‌‌‌استهدفت المقاومة موقع السماقة في مزارع شبعا، ‏وآلية عسكرية داخل ثكنة راموت نفتالي، و‏تجمّعاً للجنود في ثكنة هونين، إضافة إلى ‏ثكنة راميم، ومرابض مدفعية في خربة ماعر، و‏انتشار للجنود في محيط ثكنة ميتات.وتحدّث الإعلام العبري عن دوي صفارات الإنذار في مستعمرات الجليل الغربي خشية تسلّل مُسيّرات من لبنان، مشيراً إلى أنه جرى التحقق من تسلل بعضها إلى منطقة مزارع شبعا. وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال إنه تم تفعيل الدفاعات الجوية ضد طائرة مُسيّرة شمال حيفا، كما أعلن المتحدث باسم شرطة الاحتلال عن وقوع أضرار في كريات شمونة ومحيطها، في أعقاب إطلاق 20 صاروخاً من لبنان.
وأبلغت شركة الكهرباء في إسرائيل المعنيين بأنه «يجب الاستعداد لليوم الذي سيتوسّع فيه القتال في الشمال مع حزب الله، والذي سيستهدف المنشآت ومن ضمنها محطات الغاز والطاقة، ما سيؤدي إلى كارثة في الاقتصاد الإسرائيلي وفي الوضع المعيشي»، وقال محلل الشؤون العربية في «القناة 13» إنه «سيتبيّن لاحقاً حجم الدمار الذي سبّبه حزب الله بالمباني في المستوطنات الشمالية».
في المقابل، نبّه الإعلام الحربي في المقاومة الإسلامية، في بيان، أهالي القرى الأمامية التي تجري في محيطها أعمال للمقاومة، إلى ضرورة «فصل الكاميرات الخاصة أمام منازلهم ومتاجرهم ومؤسساتهم عن شبكة الإنترنت»، وذلك بهدف «إعماء» العدو عن تتبّع المقاومين، بعد لجوئه في الآونة الأخيرة إلى اختراق الكاميرات المدنية، إثر استهداف المقاومة معظم كاميرات العدو وتجهيزاته.
وعلى خطٍّ مواز، قال نائب الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، إن «حزب الله والمقاومين في لبنان وشعب لبنان يقدّمون التضحيات نصرة لغزة ونصرة لمستقبل وطنهم المستقل والمحرَّر»، مشيراً إلى أن مشروع حل الدولتين هو «إبرة مورفين، كقرار التقسيم عام 48، وقرار إعادة أراضي 67، فتوسّع الاستيطان في الضفة، وانتهاكات حرمة بيت المقدس، والعدوان على غزة من مؤشرات إلغاء فلسطين». وأضاف في حفل تأبين الشهيد عباس حسن هزيمة (حيدر)، أن «دور المقاومة في لبنان والعراق ودور اليمن وإيران إلى جانب مقاومة غزة والضفة من العوامل المؤثرة في تعطيل هذا المشروع».