أعلنت هيئة تمثّل عائلات الأسرى الإسرائيليين، شروعها في اعتصام مفتوح أمام مقرّ إقامة نتنياهو في القدس
وفي موازاة ذلك، اجتمع أهالي أسرى آخرين، مع نتنياهو، في مكتبه في القدس، لمطالبته بإطلاق سراح أبنائهم، خصوصاً بعدما تداولت وسائل الإعلام العبرية أنباءً عن مباحثات تجريها الولايات المتحدة وقطر ومصر، لدفع دولة الاحتلال وحركة «حماس» إلى التوصّل إلى صفقة تبادل، علماً أن نتنياهو أعلن رفضه شروط الحركة لإبرام الصفقة، وفي مقدّمتها وقف إطلاق النار، وسحب كامل القوات الإسرائيلية من القطاع. وأثناء اجتماعه مع العائلات، قال رئيس الحكومة إنه «لا يوجد هناك أيّ مقترح حقيقي من جانب حماس، بخلاف ما يتمّ الحديث عنه»، مضيفاً: «أقول بكل وضوح بقدر ما أستطيع، لأن هناك كثير من الأمور الزائفة التي لا بدّ أنها تعذبكم»، مشيراً إلى أن «هناك مبادرة من جانبنا ولن أخوض في تفاصيلها».
وفي سياق متصل، فرّقت الشرطة الإسرائيلية محتجّين أَغلقوا الشارع المؤدّي إلى مدخل «الكنيست»، قبل اجتيازهم منطقة خُصّصت للاحتجاج، و«خرْقهم للنظام العام». وأتت هذه التطوّرات فيما أعلنت هيئة تمثّل عائلات الأسرى شروعها في اعتصام مفتوح أمام مقرّ إقامة نتنياهو في القدس، للمطالبة بالعمل على التوصّل إلى صفقة تبادل، وذلك بعد يومين من تظاهرات مماثلة مكثّفة في القدس وتل أبيب وحيفا. وفي بيان صدر عن الهيئة، وحمل عنوان «سنعتصم في القدس، أهالي الرهائن ينتقلون إلى الاعتصام أمام مقرّ إقامة رئيس الحكومة في القدس»، حذّر الأهالي من «نفاد الوقت» المتبقّي لإنقاذ حياة أبنائهم، معتبرين أن سياسة الحكومة تجاه الأسرى أصبحت بمنزلة «حكم بالإعدام» عليهم. ونبهوا، في البيان، إلى أنه «ليس لدى نتنياهو، وكابينيت الحرب تفويض بالتسويف»، مخاطبين رئيس الحكومة بالقول إن «الكارثة (هجوم طوفان الأقصى) حدثت في عهدك، ومن واجبك إعادتهم (الأسرى) بأيّ شكل من الأشكال».