تطلق «حملة مقاطعة داعمي «إسرائيل» في لبنان» اليوم الجمعة حملة جديدة تهدف إلى مقاطعة ألعاب إسرائيلية متوافرة على الهواتف والأجهزة الخليوية. ألعاب تُضمِّن السردية الصهيونية في خطوات اللعب فيها. في هذا السياق، بدأت الحملة إعلاناتها الترويجية على صفحات السوشال ميديا، متوجّهة إلى كل مناصر للقضية الفلسطينية: «لنغرّد معاً يوم الجمعة عند الساعة السابعة بتوقيت فلسطين، ضد اللعبتين المتواجدتين على super play وهما: Dice dreams وDomino Dreams». وأشارت الحملة إلى أن التغريدات ستكون باستخدام الهاشتاغات التالية #boycott_superplay #boycott_dicedreams #boycott_dominodreams في خطوة للتوعية حول مخاطر تلك اللعبتين وتأثيرهما على الأجيال الجديدة.

على الضفة نفسها، أوضحت الحملة في بيانها الذي نشرته على صفحاتها الافتراضية بأنّ «شركة Super play لتطبيقات الألعاب، هي شركة إسرائيلية أسّسها ويديرها حالياً الإسرائيلي إيال نيتزر منذ عام 2019. أما مقرّ الشركة، فهو في الكيان الإسرائيلي، إلى جانب مكاتب لها في أوكرانيا، ورومانيا، والهند».
وتوضح الحملة: «أصدرت هذه الشركة حتى اليوم تطبيقَي ألعاب ملائمين للعب الآمن لجميع الفئات العمرية، هما Dice dreams وDomino Dreams. يمكن تحميل كلا اللعبتين مجاناً على Google Play و Apple Store، مع خصائص إضافية مدفوعة. حقّقت اللعبة الأولى نجاحاً وانتشاراً متخطيةً عتبة العشرة ملايين تنزيل منذ إصدارها في آب (أغسطس) 2019، فيما تخطّت اللعبة الثانية عتبة المليون تنزيل منذ إصدارها في عام 2022».
تعاون مع حملات عربية في تونس والأردن


تشير الحملة إلى أنّ تطبيقات الألعاب هذه الإسرائيلية المنشأ، تحقّق أرباحاً عبر الإعلانات التي تبثها أثناء اللعب، وكذلك عبر شراء خصائص إضافية للعب. كما أنّ مصممي اللعبة أو المشرفين عليها يمكن أن يضيفوا في أي وقت، محتوى مباشراً أو غير مباشر، يروّج للرواية الإسرائيلية، أو يبث إعلانات إسرائيلية مشبوهة. مع العلم أنّ بوب Bob، وهو بطل لعبة Dice Dream يصوّر الرجل الذي عاد من رحلة، ليجد أنّ بعض الأشخاص اعتدوا على منزله فقرر مجابهة أعدائه في قصة تحتمل إسقاطات من الصراع العربي الإسرائيلي. وهنا تكمن الخطورة».
وقد تعاونت الحملة اللبنانية مع حملات عربية في تونس والأردن، هما «الحملة التونسية لمقاطعة ومناهضة التطبيع مع الكيان الصهيوني»، وحملة «تجمّع اتحرّك لدعم المقاومة ومجابهة التطبيع» الأردنية. فمن المعروف أنّ الحملتين تسخّران كل جهودهما للتوعية حول المقاطعة بمختلف أشكالها الثقافية والأكاديمية والعلمية والرياضية والترويج لها في مختلف الاتجاهات. كما أنّ التكاتف بين الحملات، يشكّل دفعاً قوياً يزيدها فعاليةً على المستوى الجماهيري.