عمليات المقاومة مستمرة في خانيونس، رغم قول العدو أن عمليته شارفت على الانتهاء
وفي شمال وادي غزة، أعلنت «السرايا» تمكّنها من تفجير دبابة بعبوة برميلية قرب مفترق حيدر غربي مدينة غزة، وتمكّنها من استهداف قوة راجلة كانت تتحصّن في إحدى الشقق السكنية، بقذيفة مضادة للدروع من نوع «85»، وإيقاع أفرادها بين قتيل وجريح. كذلك، أعلنت «القسام» تمكّنها من قنص جندي وضابط إسرائيلي في منطقة الجامعات غربي المدينة، فيما أفادت «كتائب المجاهدين» بقيام مقاوميها بتفجير دبابة بقذيفة مضادة للدروع في محيط منطقة الجوازات غرباً. أيضاً، أعلنت كلّ من «القسام» و«السرايا» تنفيذ عملية نوعية مشتركة، حيث ظهر مقاوموهما في مقطع مصوّر، وهم يدكّون حشود الآليات العسكرية في مدينة غزة، بالعشرات من قذائف الهاون. وفي الأثناء، أفاد الإعلام العبري بمقتل الرائد ديفيد شاكوري، وهو نائب قائد «الكتيبة 601» في «اللواء 401» في الجيش الإسرائيلي، خلال المعارك في شمال القطاع.
استحكام بالهاون
على أن أيقونة المرحلة الحالية من عمر المواجهة، هي الاستحكامات المركزة لـ«الهاون» في عدة محاور، ولا سيّما في مدينة خانيونس، حيث قادت «السرايا» جهداً ميدانياً مماثلاً لما ظهر في مدينة غزة. ولعل أبرز ما يميز هذا السلاح، هو المستوى الدقيق في الاستهداف، والذي توفّره نوعية القذائف والمدافع النظامية؛ إذ تعطي هامشاً للعمل المريح، بحيث لا يضطر المقاومون إلى التراجع بضعة أمتار بعد تلقيم المدفع، فضلاً عن المساحة التي تمنحها لإطلاق العشرات من القذائف من دون خشية من انفجار المدفع.
وفي توصيف تأثير هذا السلاح على جنود العدو في الميدان، قال النقيب أفيهاي سرشان من لواء «جفعاتي»، إن «قذائف الهاون تتساقط علينا مثل زخّات المطر، قُتل وأصيب العشرات من الجنود بسببها، الكثير من رفاقي في الكتيبة فقدوا أقدامهم، لا أحد يستطيع إيقاف هذا الجحيم». وأضاف، في تصريح نقله عنه إعلام العدو: «نفقد أرواحنا من أجل الوصول إلى جثث الأموات، كل يوم نقع في مصائد حماس من أجل أن تقول قيادتنا حرّرنا جثة، ثم نتفاجأ بأنها جثث لفلسطينيين».