من جهتهم، أكّد مسؤولون أميركيون أنه تم توجيه ضربة، ليل أمس، في بغداد استهدفت بعض الأشخاص «ذوي القيمة العالية» من جماعات تابعة لإيران في البلاد. ويأتي هذا الاستهداف على رغم أن «كتائب حزب الله» كانت الفصيل الوحيد الذي أعلن تعليق الهجمات ضد القواعد الأميركية في انتظار نتائج محادثات تجريها حكومة محمد شياع السوداني مع الأميركيين حول شروط انسحاب قوات التحالف، ولا سيما الأميركية منها، من البلاد، بعدما تشكّل إجماع عراقي على أن البلد ليس بحاجة إلى هذه القوات التي تعمل تحت ستار مهمة استشارية، ولكنها تقوم بمهام تزعزع الاستقرار في العراق والمنطقة بأكملها.
يأتي الاستهداف على رغم أن «كتائب حزب الله» كانت الفصيل الوحيد الذي أعلن تعليق الهجمات ضد القواعد الأميركية
ويعود الإصرار الأميركي على استهداف «كتائب حزب الله»، إلى تحميلها مسؤولية الهجوم بطائرة مُسيّرة على قاعدة للقوات الأميركية في شمال شرق الأردن، والذي أدّى إلى مقتل 3 جنود أميركيين وجرح 35 آخرين، وكان الهجوم الأول الذي يستهدف القوات الأميركية داخل هذا البلد من بين أكثر من 160 استهدفت القواعد الأميركية في سوريا والعراق، وأهدافاً أخرى في الجولان السوري المحتل وفلسطين المحتلة والبحر المتوسط. كما كان ذلك الهجوم الأكثر إيقاعاً للخسائر بين القوات الأميركية.
وفيما سارع عدد كبير من السياسيين العراقيين إلى إدانة الهجوم الأميركي، علّق نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي على الأحداث، معتبرين أن أميركا ترتكب خطأ فادحاً بالضربات التي توجهها في العراق، وقال أحد هؤلاء النشطاء إن «أميركا تنتحر في العراق. واغتيالها أبو باقر الساعدي ورفاقه سيكون آخر مسمار في نعش وجودها في العراق».